في عز الصقيع.. موزعو «مازوت التدفئة».. يلزمون الناس بشراء «بيدونات» لتعبئة «100 ليتر» !
بعد انتظار طويل، ومع بدء موجة المنخفض القطبي الحالية، وتساقط الثلوج، وصلت رسالة "تكامل" للسبعيني عبد الفتاح القاطن في حي باب سريجة الدمشقي، لكن فرحته لم تكتمل، إذ تعرض لمعاناة قاسية في اليوم التالي "يوم التعبئة" وفقاً لتعبيره.
اقرأ أيضاًما بين الماضي والحاضر حياة السوريين أبعد ما تكون عن العراقة ؟!
أسواق مكتظة، شوارع تضج بالحياة، أطفال يتراكضون في الساحات، تزاحم في المطاعم، وطلاب جامعات ومدارس، «هكذا تبدو دمشق منذ سنوات، عجيبة بمنطقها المقاوم، سنوات من الحربِ لم تسلبها مظهر الحياة، ولا زالت تتثاقل على عكاز من الأمل».
اقرأ أيضاًقرارات ارتجالية.. وسط سباق مارتوني يومي في شارع دمشق
تتصاعد أزمة المواصلات وسط العاصمة دمشّق أكثر مدن سوريا كثافة سكانية، والسبب الرئيسي هو ندرة المحروقات وارتفاع أسعارها.
اقرأ أيضاً«بالطول.. بالعرض» عليك تصديق وزير الاقتصاد!
من حسن حظ معظم السوريين، أنهم لم يتمكنوا من سماع تصريح وزير الاقتصاد، بأن "الوضع الاقتصادي يتحسن تدريجياً، فالكهرباء انقطعت لأكثر من 8 ساعة متواصلة منذ تصريح الوزير المتفائل، مما أغرق المنازل في الظلام، وأجبرهم على الانفصال عن عالم التصريحات الرسمية.
اقرأ أيضاًيومٌ آخر في دمشق ... طبل الحكومة بحرستا والعرس بدوما
يوم آخر يمر على العاصمة السورية دمشق يقلب مزاج السوريين بشكل غير منطقي فهذا ينفّس غضبه في وجه زوجته في وسط الشارع، والآخر يضرب طفله الصغير دون أن يكون لديه أي اهتمام بأنه يقف في الشارع، وتلك تغلق الهاتف بوجه خطيبها، وذلك يرمي خاتم الخطوبة على مقعد الحديقة، معلناً الإضراب عن الزواج بحبيبته التي انتظرته 10 سنوات على أمل أن يكون تسريحه من الجيش قريباً، ولكن دون فائدة.
اقرأ أيضاًتكتيك حكومي غير مباشر لرفع الأسعار!
تستمرُّ مادة الفيول بالارتفاع بين فترةٍ وأخرى كغيرها من المواد، خلال العام الحالي فقط سجّلت المادة قفزات عدة في السعر آخرها رفع سعر مبيع طن الفيول بنحو 12% وبالطبعِ فإن التغيرات تلك كانت تصاعدية، حيثُ أن كلمة “الانخفاض” في قاموس الحكومة باتت ملغية تماماً، وبل ومنسية أيضاً.
اقرأ أيضاًخطة التفقير منهج «الحكومة 2020»
قلما تساءل الحكومة السورية عن كيفية سد الفجوة بين دخل السوري الداخل وإنفاقهم، رغم معرفتهم بارتفاع نسبة الفقر إلى أكثر من 90%، بحسب إحصائيات أممية.
اقرأ أيضاًوسائل التدفئة تغيب عن أغلب الأسر السورية!
يبدو شتاء السوريين لهذا العام شديد القسوة على مختلف فئات المجتمع السوري في أغلب مناطقه، لا سيما في ظل أوضاع اقتصادية متردية، وقفت حائلاً بين كثير من السكان، وبين الحصول على حياة فيها قليل من الدفء والأمان.
اقرأ أيضاً