Wednesday April 24, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

وسائل التدفئة تغيب عن أغلب الأسر السورية!

وسائل التدفئة تغيب عن أغلب الأسر السورية!

يبدو شتاء السوريين لهذا العام شديد القسوة على مختلف فئات المجتمع السوري في أغلب مناطقه، لا سيما في ظل أوضاع اقتصادية متردية، وقفت حائلاً بين كثير من السكان، وبين الحصول على حياة فيها قليل من الدفء والأمان.

تتفاقم أزمة المحروقات في سوريا بداية كل شتاء من كل سنة، خصوصاً تلك المخصصة لعملية التدفئة ما يجعل أغلب الأسر تذهب لتأمينها من بطرق مختلفة منها الاعتماد على الغاز، أو الحطب، وكذلك الالتصاق بالبطانيات كوسيلة تدفئة غير مُكلفة نهائياَ. 

وفي حين بدأت عملية التوزيع للمادة من أيلول وتستمر حتى آب. غير أنّ الكثير من الأسر لم تحصل حتى اليوم على الدفعة الأولى التي ما زالت عملية تسليمها للمواطنين مستمرة ببطء شديد نتيجة قلة توفر المادة ووجود أعداد كبيرة من المسجلين. وفقاً لعدد من المواطنين التقتهم جريدتنا. 

ولا تزال أغلب الأسر السورية التي حالفها الحظ وحصلت على الدفعة الأولى تنتظر توزيع الدفعة الثانية من مازوت التدفئة التي يبدو أنها لن توزع في القريب العاجل، خصوصاً أن الصهاريج الجوالة ما زالت حتى اليوم توزع الدفعة الأولى وفقاً لما قاله "لجريدتنا" عدد من موزعي المادة في دمشق. 

عمار أحد مواطني حي الدويلعة لم يحصل حتى اليوم على دفعته الأولى، قال "لجريدتنا" " سجلت على المادة منذ بداية شهر أيلول، ولم تصلني حتى اليوم". ما اضطره لشراء المادة من السوق السوداء الغنية بكل المواد وليس فقط المازوت. وحالة عمار تنسحب على أكثر من 200 ألف مُسجّل للحصول على مادة مازوت التدفئة. 

والأمر المثير للاستغراب اليوم، توفر مادة المازوت في الأكشاك، وأحياناً على الطرقات، كا استراد المزة، على سبيل المثال وليس الحصر، وفقدانها أو ندرتها وصعوبة الحصول عليها عبر البطاقة الذكية. مع اختلاف كبير في السعر بين المدعوم والحر حيث تباع ال 200 ليتر مدعوم 38 ألف ليرة، في حين يصل سعر "بيدون" المازوت سعة 20 ليتر إلى 20ألف ليرة، وأحياناً إلى 25 ألف ليرة. 

وبالسؤال عن مصدر المازوت في السوق السوداء، قال أحد أصحاب الأكشاك في منطقة المزة "لجريدتنا" (رفض ذكر اسمه) إن هناك عدة طرق للحصول على المازوت منها شراءه من بعض العسكريين بسعر السوق السوداء وكذلك من بعض موزعي صهاريج المازوت بنفس السعر. 

وتابع القول، بانه يستطيع تأمين مادة المازوت لمن يطلبها منه وبالكمية التي يريدها ولكن على دفعات، وليس دفعة واحدة. وتنتشر ظاهرة بيع المازوت الحر في الأحياء الشعبية المحيطة بالعاصمة دمشق، وفي مناطق أخرى بعيدة عنها. 

مصدر رسمي في مديرية محروقات دمشق قال "لجريدتنا" "إن قلة عدد الصهاريج العاملة على توزيع المادة أثر سلباً لجهة التأخر بتسليم المخصصات لمستحقيها، وكذلك النقص الشديد الحاصل في المادة". مضيفاً أنه في الريف بدأت عملية توزيع الدفعة الثانية منذ شهور. 

وكانت وزارة النفط أكدت وفق تصريحات صحفية صدور قرار بتخفيض كميات التوزيع من مادة المازوت بنسبة تقدر بـ 20 بالمئة بشكل يومي ولجميع المحافظات ووفقاً لمخصصات كل محافظة.

وعانى السوريون خلال سنوات الحرب من أزمة نقص المحروقات، لا سيما المازوت، وخاصة لجهة ارتفاع تكاليفه ما حدا بالمواطنين ذوي الدخل المحدود إلى اللجوء إلى طرق بديلة للتدفئة خلال مواسم الشتاء منها التدفئة الكهربائية في حال كان وضع الكهرباء في أحسن حالاته، أو الحطب، أو الغاز، كبديل عن المازوت، أما الأسر الميسورة فاضطرت إلى شراء المادة بسعر السوق السوداء.

وتعرض القطاع النفطي في سوريا إلى خسائر كبيرة منذ عام 2011، نتيجة العقوبات الاقتصادية، وتدمير الآبار النفطية، وسط وعود حكومية وتطمينات بحصول "انفراجات" في الأزمة.

كما وصلت خسائر القطاع النفطي، بحسب وزارة النفط، إلى أكثر من 48 مليار دولار، مشيرة إلى أن حاجة سوريا يومياً من النفط تتراوح ما بين 100 و136 ألف برميل.

 

المصدر: خاص

بواسطة :

nour molhem

author

شارك المقال: