هاربة من الجحيم السعودي!
جوان ملا
هربت فتاة سعودية من أهلها وبلادها إلى دولة "تايلند" إلا أن السلطات في مطار "بانكوك" احتجزت "رهف محمد القنون" لانتهاكها قوانين الهجرة التايلندية، وبعد توارد أنباء عن احتجاز الفتاة من قبل السلطات هناك، نفت "تايلند" أن تكون الفتاة محتجزة، كما أنها صرحت بخوفها من العودة للسعودية ومما سيفعله أهلها بها إن عادت، بالإضافة لخوفها مما ستفعله السفارة السعودية هناك.
رهف تركت بلادها متخليةً عن حجابها الأسود المفروض عليها جبراً في دولتها ذات النظام الديني المتشدد، وقالت إنها تعرضت للتعنيف من قِبَل أسرتها مذ كانت طفلة وحتى اليوم.
وانتشرت القصة على صفحات السوشال ميديا بشكل كبير خصوصاً أن والد الفتاة ذات الثمانية عشر عاماً من أسرة معروفة واسمه "محمد بن مطلق القنون الشمري"، وهو محافظ محافظة "السليمي" في منطقة "حائل".
ناشطون على "تويتر" تفرقوا بين مؤيد ومعارض لتصرف رهف، والكثير منهم دخلوا إلى حسابها وبدؤوا ينهالون عليها بالشتائم بسبب ما فعلته، حيث كتب أحد النشطاء أنه في حال هربت الفتاة من أجل "الحرية" فقط فإنه يتمنى أن يتناوب على اغتصابها الناس في شارع سيدني بـ"ملبورن".
في حين اعتبرت ناشطة كويتية أن ما فعلته رهف هو بسبب قوانين المملكة السعودية التي لا تحمي نساءها من التعنيف، واعتبر ناشط آخر أنها لا تُلام كونها ما زالت صغيرة ولا تعرف ماذا تريد حتى الآن، ومغرّدٌ على "تويتر" قال إنه من الأفضل لأهلها ألا يسألوا عليها لأنها وضعت رأسهم في الأرض!.
رهف ليست حالة غريبة، فالعديد من المواطنين العرب يهربون من بلدانهم خشيةَ التعرض للاضطهاد، وتمنح الدول الغربية حق اللجوء لهم في حال ثبت أنهم معرضون لخطر التعذيب أو الموت بسبب اتجاهاتهم الدينية أو الجنسية أو السياسية.
المصدر: خاص
شارك المقال: