«مشاهد يومية».. هل سينتهي بنا المطاف بأن نموت جوعاً ؟!
«لم تشهد سوريا اضطرابا مشابها في تاريخها» كيف سيتحسن الوضع المعيشي للمواطن ؟.. هل سيتحسن الاقتصاد ؟... متى ستنتهي أزمة الطوابير؟.. كيف سنعيش مع جشع التجار وغلاء الأسعار؟.. أسئلة كثيرة أسمعها بشكل يومي من مواطنين بسطاء هدفهم الوحيد العيش بأمن واستقرار بعيداً عن لعبة السياسة وأطماع "أثرياء الحرب".. بسطاء يعملون من الساعة 6 صباحاً إلى 12 ليلاً بعدما أصبح السوري يحتاج إلى 3 أو 4 وظائف لكي يستطيع الحصول على طعامه اليومي فقط في ظل غلاء لا مثيل له في أي دولة عربية أو أجنبية.
اقرأ أيضاً«القانون لا يحمي المغفلين».. نصب وتزوير وبيع العقار الواحد لأكثر من شخص !
لم تكن خسارة أم عيسى (70 عاماً) لمنزلها الذي تزوجت به وأنجبت أطفالها العشرة كغيرها من السوريين ممن فقدوا منازلهم في الحرب جراء العمليات العسكرية، بل كانت ضحية التزوير الذي تفاقم خلال سنوات الحرب.
اقرأ أيضاًبلدية داريّا.. خدمات غائبة وتغاضي عن تجاوزات إعادة الاعمار والترميم!
لا تنتهي معاناة البسطاء بانتهاء الحرب. إنّما تبدأ رحلة جديدة من المعاناة عنوانها البحث عن لقمة العيش وسط جبال من الركام ومخلفات الصراع.
اقرأ أيضاً65 ألف عائلة تضررت نتيجة الحرائق في الساحل السوري
يمسح "أبو مصطفى" دمعته الممزوجة بدخان الحرائق وهو يتكلم لجريدتنا عن هول الحرائق «لن ننسى أبداً السياسات التي كانت تمارس ضدنا لهدم زراعتنا من أجل تسهيل عمل بعد التجار بقصد الاستيراد واليوم اكتمل معهم الحظ واحترق كل شيء فليفرح "تجار الحرب" بثروات جديدة بعدما دمرت ثرواتنا الوحيدة».
اقرأ أيضاً«الفقر والجريمة».. سوريا تتحول إلى «شيكاغو الثانية» ؟!
في صباح كل يوم يستيقظ السوريين منذ نحو ثلاثة أشهر على جريمة فظيعة تحدث في محافظة معينة، وكان قد تحول بعضها إلى قضايا للرأي العام وخصوصاً عندما تبدأ لجريمة بالسرقة وتنتهي بالاغتصاب والحرق محاولة لإخفاء القضية عن العدالة.
اقرأ أيضاً«صيدليات هدفها الربح فقط».. وصفات طبية بأدوية مهربة بديل الأدوية المفقودة
تشهد الصيدليات ظاهرة انتشار الأدوية المزوّرة تحت مسمّى الأدوية الأجنبية، والترويج لها من قبل أطباء وصيادلة لجني ربح كبير، ليقع المواطن في نهاية الأمر ضحية بعض الشراكات بين الصيدلي والطبيب، وكثيراً ما يلاحظ أن الصيدليات التي تلجأ إلى بيع الأدوية المزوّرة تتخذ أماكن مخصّصة تعتمدُ على التصريف السريع خاصة، لقربها من المشافي، أو في المناطق الراقية، حيث يزداد الطلب على الأدوية الأجنبية.
اقرأ أيضاً«ضياع حكومي».. و«طوابير البنزين» تسجل في موسوعة «غينيس»
تشتد أزمة البنزين في "سوريا" يوماً بعد آخر، وتصبح طوابير السيارات التي تنتظر أمام محطات الوقود أطول في جميع المدن السورية، مئات السيارات تصطف بهدف الوصول إلى محطات الوقود، أصحاب السيارات ينتظرون لساعات وبعضهم يقضي ليلته على مقود سيارته علة الحظ يحالفه للحصول على المخصصات التي تم تخفيضها للمرة الثالثة لضمان كفاية المخزون الموجود حاليا لأطول فترة.
اقرأ أيضاً