بين "مع" أو "ضد".. تويتر يشتعل في لبنان
ما إن أعلنت وزيرة الداخلية اللبنانية "ريا الحسن" خلال مقابلة تلفزيونية عن اصلاحات عدة ستقوم بها، أبرزها أنها "ستحاول فتح نقاش الزواج المدني بشكل جدي والنقاش مع الجميع حتى يتم الاعتراف به"، حتى اشتعل العالم الافتراضي في لبنان بين مؤيد ومعارض لهذا الزواج.
وعلى الرغم من أنّ النتائج الأولية لاستطلاعات الرأي الالكترونية في "تويتر" و"فايسبوك"، أظهرت تأييداً واسعاً للزواج المدني الاختياري، إلا أنّ الجميع شككوا في التوصل إلى حل لهذا الملف، بالنظر الى ان رجال الدين سيعارضون ذلك، والتشكيك بإقراره يستند على القول إنّ اليونان وقبرص وتركيا، دول قريبة، ويمكن لمن يريد أن يتزوج مدنياً فيها قبل أن يعود الى لبنان.
وتحت هاشتاغ "#الزواج_المدني"، يقول مغرد "إنّ إقرارالزواج المدني يقعد أكثرية المحاكم الدينية بلا شغل "عشان هيك لازم التحرك والضغط يكون أقوى وخاصةً لدينا فرصة إنّو معالي الوزيرة ريا الحسن عندها النية للسير بالموضوع".
وتقول مغردة في "تويتر": "ما دام الزواج المدني اختياري، ولن يلغي الزواج الديني، لما هذا الاستنفار؟! كل مواطن حر بمن وكيف سيتزوج!"
في الجانب الآخر رأى مغردون أن طرح الموضع في هذا الوقت هو مجرد تغطية لمشاكل اللبنانيين الحقيقية، حيث تقول مغردة "حملة إقرار الزواج المدني على أحقيتها هي من حيث توقيت طرحها ملهاة للناس عن وجعها المعيشي لكسب الوقت. "حملة مدروسة" والتكتيك الأسهل حاليا للهرولة الى الأمام. تنطلق من قناعة أن تسجيل الفوز فيها أسرع من تسجيل أي فوز إقتصادي مرحليا وخلق سجال ديني ينسي اللبناني همومه الحيوية".
وتقول أخرى "ليه مين قادر يتجوز بهل الايام... قبل ما يفكروا بهيك قوانين لا بتقدم ولا بتأخر يفكرو كيف بدون يشيلونا من هل الوسخ يللي رميونا فيه"
أما المعترضون عليه فردوا الأمر إلى وجود مانع شرعي أو ديني لإقرار هكذا زواج، يقول أحد المغرّدين "الزواج المدني نكاوي
بالدين لا أكثر ولا أقل"
أما آخر فاعتبر أن الزواج المدني يرخص بالمرأة ويقلل من قيمتها، يقول "الزواج المدني بتصير الأنثى كالسيارة وأرخص .. بتاخدها بوكالة عند كاتب العدل وبس تخلص بتأنقضها ببلاش.. دون دفع ميكانيك"
قسم من المغردين تناول الأمر على سبيل الفكاهة، بالإشارة إلى استطلاعات الرأي التي رجحت كفتها بحسب الجهة التي تقوم بالاستطلاع، يقول "٨٠٪ من الشعب اللبناني مع الدولة المدنية
٨٠٪ من الشعب اللبناني ضد الزواج المدني
٨٠ و ٨٠؟ ١٦٠
هل يوجد ١٦٠٪؟ "
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: