تكتيك حكومي غير مباشر لرفع الأسعار!
نور ملحم
تستمرُّ مادة الفيول بالارتفاع بين فترةٍ وأخرى كغيرها من المواد، خلال العام الحالي فقط سجّلت المادة قفزات عدة في السعر آخرها رفع سعر مبيع طن الفيول بنحو 12% وبالطبعِ فإن التغيرات تلك كانت تصاعدية، حيثُ أن كلمة “الانخفاض” في قاموس الحكومة باتت ملغية تماماً، وبل ومنسية أيضاً.
ارتفاعٌ جديدٌ من شأنه أن يجُرّ معه صعوداً للكثير من أسعارِ المواد التي يحتاجها السوريون في الداخل، ما سيزيدُ من شدّة خنقِ رقابهم، في ظلِّ الأزمة الاقتصادية التي يُعاني منها أكثر من 90% منهم.
حيث باتَ معتاداً لدى السوريين قبل الإعلان عن أي قرارٍ من شأنه رفع الأسعار لأي مادةٍ في السوق السورية، أن تنتشرَ إشاعات حول ارتفاع السعر من جهة، أو أن يفتقر السوق للمادة تلك، ما يدفع الحكومة لإصدارِ قرارٍ الرفع وإعادة توفير المادة من جديد.
بالمقابل ومع عودة ظهور الطوابير أمام محطات الوقود في المدن المختلفة، ظهرَ نائب محافظ دمشق أحمد نابلسي وقالَ إن عدد طلبات دمشق من مادة المازوت 44 طلب يومي، كما تحدث عن أزمة البنزين الحالية وسببها.
أسباب الازدحام والطوابير لخّصها نابلسي، بالقول أنه “لا يوجد قلة في المادة الآن”، ومضيفاً: “كان عدد طلبات البنزين التي تصل دمشق يومياً خلال الأشهر الثلاثة الماضية بمعدل 53 طلباً يومياً، والآن ومنذ بداية الشهر الحالي زادت إلى 58 طلباً”.
تابع نابلسي كلامه: “المسألة لها علاقة بالحالة النفسية للناس، فبمجرد أن يرى المواطن أن هناك رتلًا من السيارات ينتابه شعور أن المادة ستنقطع”.
فهل سنتوقع رفع جديد لهذه المادة ؟
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: