الشباب السوري ضائع بين البقاء أو الهجرة
للسنة التاسعة على التوالي، يبقى واقع المواطن السوري مرير وخاصة فئة الشباب، فأحلامهم تبعثرت، وأهدافهم ضاعت، ومستقبل مجهول عند الأغلبية العظمى، بعضهم يعول على الغد القادم بأمل كبير، وآخرين يرون أن المرحلة الحالية أفضل من المستقبل بكثير.
اقرأ أيضاً«زواج بدون ذهب» حملة لإلغاء ظاهرة عنوسة الرجال
كثرٌ هم الرجال الذين يتخوّفون من فكرة الارتباط والزواج، ويعتقدون أنّها مغامرةً غير محسوبةً قد تذهب بهم إلى ويلات الجحيم، وذلك نتيجة التكاليف الهائلة الملقاة على عاتق الشاب لإتمام الزواج..
اقرأ أيضاًالشباب السوري.. يضحي بتخرجه العلمي.. للهروب من «الخدمة»
باتت تُختصر أحلام الكثير من الشباب السوريين، بين متمسك بالبقاء في بلده غير آبه بالمستقبل محاولاً إطالة دراسته قدر الإمكان للهروب من تأدية خدمة العلم، وآخر ينتظر معجزة تضعه خارج سوريا.
اقرأ أيضاً"العنوسة" تدق باب الرجال
يجلس داني (35 عاماً) معظم وقته في منزله يتصفح حسابته العدة على مواقع التواصل الاجتماعي، يقول داني:" أصبت بقذيفة هاون منذ ثلاث سنوات مما جعلني أفقد القدرة على المشي، ومن بعد هذه الحادثة قررت الابتعاد تماماً عن فكرة الزواج.
اقرأ أيضاًاستثمارات خجولة.. وهجرة مستمرة
"دينا. سعيد" "خريجة اقتصاد منذ ثلاث سنوات، تبحث عن فرصة عمل في مجال دراستها منذ تخرجها، لكن دون جدوى على حد قولها، مما اضطرها للعمل كبائعة في محل ألبسة، على أمل أن تحصل على عمل في مجال دراستها في المستقبل.
اقرأ أيضاًحالة من الفوضى تلقي بآثارها على طلاب الطب البشري
بعد أنهوا اختصاصهم منذ بداية العام الجاري، يعيش طلاب كليات الطب البشري فوضى كبيرة نتيجة تأخر صدور التعليمات التنفيذية لسنة الامتياز التي طبقتها وزارة الصحة في الشهر الأول من عام 2019، ولم يتم منح الأطباء شهادة ولا حتى ترخيص مؤقت، كما أنه منذ بداية العام وحتى الآن لم تصدر أي تعليمات تنفيذية، في وقت أجبرتهم مسألة انتهاء الإقامة في مشافي التعليم العالي للعمل دون ترخيص لدى المشافي الخاصة بمقابل زهيد بلغ 280 ليرة مقابل كل ساعة عمل.
اقرأ أيضاً100 لتر مازوت.. هدية الزواج
لعلها خطوة تشجيعيه لإلغاء ظاهرة العنوسة، أو قد تكون خطة للترابط العائلي وعدم انسلاخ الشباب السوري عن أهله، تسعى لها الحكومة من خلال عدم السماح لمن لا يمتلك بطاقة عائلية بالتدفئة!!
اقرأ أيضاًهل المدرب مؤهل لتقيّم المتقدمين للورشات التدريبية ويدربهم؟!
"يمكن العطل مني أو منك" بهذه الكلمات يلخص أغلب الطلاب معاناتهم بعد خروجهم من إحدى المقابلات التي تقيمهاالمراكز التنموية أو المنظامات الإنسانية، التي تقام بالمجان.
اقرأ أيضاً