Friday November 22, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

هل المدرب مؤهل لتقيّم المتقدمين للورشات التدريبية ويدربهم؟!

 هل المدرب مؤهل لتقيّم المتقدمين للورشات التدريبية ويدربهم؟!

"يمكن العطل مني أو منك" بهذه الكلمات يلخص أغلب الطلاب معاناتهم بعد خروجهم من إحدى المقابلات التي تقيمها المراكز التنموية أو المنظامات الإنسانية، التي تقام بالمجان.

يقف "أحمد" أحد المتقدمين للدورة، عند الباب الرئيسي للقاعة المخصصة للمقابلات والتي يتنظره فيها أحد المدربيين المحليين كي يتم تقييم مستواه إن كان مؤهلاً كي يشارك في الدورة أم لا.. يخرج "أحمد" من الغرفة بعد 20 دقيقة من الأسئلة الهائلة أو ربما أسئلة المدرب خلال تجربته المهنية كي يختبر مستوى فهمه أوثقافته للدورة المقامة.

ملامح الاستغراب والدهشة بدت واضحة على ملامحه بعد إخباره بعدم قبوله قائلاً: لا أعرف ما السبب ربما كانت الأسئلة كثيرة، وأغلبها كانت على المستوى الشخصي للمدرب فكيف عليي أن أعرف هذه التجربة وأنا في بداية مسيرتي؟".

طالب أخر يشرح استيائه من رفضه من إحدى الدورات التي تهتم بالتصميم قائلاً: "أنا أريد أن أدخل في مجال التصميم وأضيف أشياءً من مجال دراستي عليها كي أبدع في هذا المجال، لكن لا أعلم ما هو معيار القبول هل هو خلفية الخبرة عن هذا الموضوع أم، عن تجربة المدرب الشخصية".

حال هؤلاء الشابين كحال بقية المتقدمين إلى هذه الدورات التي تقيمها أغلب المنظمات الدولية بشكل مجاني وغيرها من المراكز التنموية، حيث يتم طباعة شهادات باسم المركز المعتمد، ولا يعرف إن كان هذا المركز يحتوي على مدربين كفؤ، سيفيدون أغلب المتقدمين، فضلاً عن اختيار الأسماء عند ملئ الاستمارة كي يتقدمون للمقابلة.

عداك عن آلية الاختيار التي لا يوجد لها أي معيار، فغالباً يكون معيار هذه الآلية حسب اسم المؤسسة أو الأكاديمية، والمدربون المتواجدون فيها، فعلى سبيل المثال، يتقدم عدد كبير من المستفيدين، ويتم رفض العدد الأكبر بحجة عم وجود المفهوم الإدراكي، وعلى العلم من ذلك تكون الدورة مقدمة بالأساس لهذه الفئة من الطلاب.

 لنفترض القول أن الدورة لها مستوى معين، لا يتم قبول الطلاب إلا بهذا المستوى، أو تقسم الدورة على مستويين كي يتم استفادة جميع المتقدين، لكن هل بالأساس هذا المدرب مؤهل كي يقيم هذه الدورة، فضلاً عن المركز الذي يوزع شهادات تدريبية والت أغلبها بغرض التجارة. 

 

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: