Saturday November 23, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

الشباب السوري.. يضحي بتخرجه العلمي.. للهروب من «الخدمة»

الشباب السوري.. يضحي بتخرجه العلمي.. للهروب من «الخدمة»

جودي دوبا

باتت تُختصر أحلام الكثير من الشباب السوريين، بين متمسك بالبقاء في بلده غير آبه بالمستقبل محاولاً إطالة دراسته قدر الإمكان للهروب من تأدية خدمة العلم، وآخر ينتظر معجزة تضعه خارج سوريا.

جريدتنا أجرت استطلاع للرأي مع فئة من شباب الجامعة، لمعرفة أسباب امتناعهم عن التحاق بخدمة العلم. 

سنين بلا جدوى

90بالمئة من شباب سوريا يقوم بتأخير تخرجه من الجامعة، للهروب من خدمة العلم، هذا ما بدأ به حديثه راضي العلي طالب سنة ثالثة في كلية الاقتصاد، متابعاً:" الآن خدمة العلم مجهولة المستقبل، لا تعلم كم ستقضي من سنوات في الجيش"

يوافق منير الغانم طالب ماجستير في كلية الإعلام، كلام راضي، مضيفاً عليه:" للأسف حتى في حال تأدية خدمة العلم، تتخوف من أن يتم فرزك في أماكن بعيدة، وأن تقضي عمراً بها، وفي هذه الحال تكون سنين حياتك المدنية التي يجب بها أن تنتج وتبني بها ذهبت سدىً. 

روحي غالية

يقول محمد روزاني:" استنفذت كل سنوات الجامعة، للهروب من الجيش، والآن لا أعلم ماذا سأفعل، ليس غايتي من عدم تأديتها الخوف من الحرب، ولكن أنا وضعي الاجتماعي سيء جداً، كما أنني مسؤول عن عائلة مؤلفة من أم وأربع أخوة في حال التحقت من سيصرف عليهم، راتب الجيش لا يكفي أكثر من عشرة أيام في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة هذه الأيام".

وجهة نظر مختلفة كانت لصفوان الزند، الذي اعتبر من أهم أسباب عدم الالتحاق بالجيش، أن روحه ليست أرخص من أرواح أولاد المسؤولين أو رجال الأعمال، الذين قاموا بإبعاد أولادهم عن فكرة خدمة الجيش منذ اللحظة الأولى للأحداث.

الدبلوم منقذنا

"سنين من عمرك عم تروح هيك بلا أي شي" هذا السبب الوحيد برأي سامر طالب حقوقي كافي لعد الالتحاق بخدمة العلم، والمحاولة للحصول على فرصة عمل خارج البلاد أو منحة دراسية في أي بلد كان.

يقول نادر:" استنفذت وسائل التأجيل في عام 2014، واستطعت أن أحصل على فرصة دراسة دبلوم التأهيل التربوي في جامعة دمشق، وهو دبلوم أنقذ الكثير من الطلاب من مختلف الاختصاصات متيحاً لهم تأجيل سحبهم إلى الخدمة في الجيش لمدة سنتين".

 

 

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: