الأموال السورية في لبنان.. عشرات المليارات و«حلم» استعادتها !
وصلت تقديرات الأموال السورية في لبنان لتفوق 40 وصولاً إلى 60 مليار دولار! عشرات مليارات الدولارات هذه أصبحت مهددة بالخسارة والزوال جزئياً على الأقل، حالها كحال أموال اللبنانيين في منظومة المصارف اللبنانية، بل ربما مهددة بالتلاشي تماماً الأمر الذي لم يعد مستبعداً مع التعقّد الكبير في الأزمة المالية اللبنانية، التي قد ترهن الكتلة المتبقية للودائع في المصارف لسداد كتلة الديون العامة التي وصلت إلى 174% من الناتج نهاية 2020.
اقرأ أيضاًسوريا.. ماذا سيحصل في 10 تموز؟
لا تزال سوريا في مقدمة أزمات اللجوء الدولية، وأكثر من 26 مليون لاجئ عبر العالم: ربعهم سوريين.. كما أنها لا تزال البلد المأزوم الذي يسجّل ثاني أكبر عدد من النازحين داخلياً وقرابة 6.7 مليون شخص، ومقابل هذه الأرقام فإن حجم المساعدات الدولية إلى سوريا هو أيضاً ضمن الأكبر عالمياً.
اقرأ أيضاًالعلاقات الاقتصادية الروسية السورية.. هل من جديد ؟!
للمرة الثالثة خلال عامين يزور وفد اقتصادي روسي كبير سوريا، ويعمّ الحديث عن الاتفاقيات الحكومية الواسعة في المجالات الصناعية والتجارية والخدمية، عدا عن اتفاقيات الاستثمار.
اقرأ أيضاًقانون البيوع العقارية كنموذج على (اللا عدالة) و(اللا واقعية)
دخل قانون البيوع العقارية قيد التنفيذ، وبدأت المالية تعدّ نتائجه... ومع ذلك لا يزال الجدل يدور حول القانون نتيجة دلالاته على عقلية السياسات في هذه المرحلة، والمالية منها تحديداً. سياسات يعتبر القانون المذكور انعكاساً جلياً لها تهدف فقط لزيادة الجباية، دون تعويض أو عدالة.
اقرأ أيضاًعدة أسعار رسمية للدولار: عودة لسياسة من الحوالات للمستوردين!
تغيرات كبرى في القوانين المتعلقة بسوق القطع، وبعض القرارات التي كان يجب اتخاذها من أكثر من عامين تمّ اتخاذها في الفترة الماضية بعد طول انتظار غير مفهوم: مثل رفع الحوالات، ولكن بعض القرارات هي بمثابة: (رجعت حليمة لعادتها القديمة) وتحديداً تمويل المستوردات.
اقرأ أيضاًالتصدير السوري زراعي.. «دمشق وريفها» مركز تجارته وهذه الدول وجهته ؟!
أعلنت غرفة زراعة دمشق وريفها أن قيمة الصادرات عبر الغرفة بلغت خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام ما يقارب 128 مليون دولار، وهي قيمة الصادرات الزراعية والغذائية المعدّة أولياً من المنتجات الزراعية التي تخرج عبر أسواق الهال ومراكز التشحين، في دمشق وريفها، فما دلالة هذه الأرقام والكميات تحديداً في موجة الحديث عن التصدير كواحد من (الأوجه الواعدة) للاقتصاد السوري؟!
اقرأ أيضاًبالأرقام: «حوالات السوريين».. شريان حياة البلاد
6,6 مليون سوري لاجئ مسجّل في الإقليم وصولاً إلى أوروبا... وعدا هؤلاء الملايين هنالك الرقم غير المعروف بدقة حول عدد المهاجرين السوريين والحاصلين على إقامات عمل، وكل هؤلاء السوريين المتغربين هم بالنسبة للبلاد شريان حياة يمدّها في الظروف الصعبة عبر منظومة الحوالات، التي تستفيد منها حلقات كثيرة قبل أن تصل للأهالي المنتظرين!
اقرأ أيضاًأين أصبحت «موازنة 2021» بعد كل هذا التراجع في «قيمة الليرة» ؟!
منذ أن بدأت الأزمة في عام 2011 والحكومة تزيد سنوياً أرقام موازنتها العامة بزيادات تتعدى مئات مليارات الليرات إلى آلاف المليارات مؤخراً.. ومع ذلك فإن قدرة الحكومات على تخفيف وطأة الازمات تقل كل عام عن سابقه، ودور الدولة في الحياة الاقتصادية يتراجع إن لم نقل يصاب بشلل من حين لآخر! لماذا، الإجابة بسيطة فزيادة رقم الإنفاق الحكومي بآلاف مليارات الليرات لا يستطيع أن يواكب التضخم وتراجع قيمة الليرة، والموازنة سنوياً تفقد قيمتها الفعلية رغم تضخم الأرقام.
اقرأ أيضاً