حكايات "عصام حسن" التي لا تُغادرنا
ركز الكاتب عصام حسن في أمسيته التي أقامها في المركز الثقافي العربي "أبو رمانة" ضمن فعاليات مشروع مدى الثقافي، على التفاصيل الصغيرة التي يتناساها الأدباء عادة، وبقدر ما انشغل بتوصيل هموم وهواجس بسيطة قد يراها البعض ثانوية، فإنه استطاع إعلاءها وجعلها شأناً عامّاً، لقدرته على الانتقال من الشخصي إلى الجمعي عبر أسلوبية مُشبعة بالشفافية، والقدرة على تقمّص هيئات وأقوال وملامح الأشخاص الذين يكتب عنهم ولهم، فمرة هو الطفل، وأخرى هو الأنثى بكامل ألقها وعشقها، وفي مرة يكون كبير السن بحكمته وظُرْفِه، لكنه في جميع الأحوال يصهر تلك الشخصيات في روحه، ويُداعبها برهافة، لتخرج قصصه، ومقاطعه النثرية التي تقترب من الأغنيات وتحمل في ثناياها جماليات الشعر، على هيئة جداول ترفد نهراً أدبياً واحداً.
اقرأ أيضاً