Thursday April 18, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

65 ألف عائلة تضررت نتيجة الحرائق في الساحل السوري

65 ألف عائلة تضررت نتيجة الحرائق في الساحل السوري

نور ملحم

يمسح "أبو مصطفى" دمعته الممزوجة بدخان الحرائق وهو يتكلم لجريدتنا عن هول الحرائق «لن ننسى أبداً السياسات التي كانت تمارس ضدنا لهدم زراعتنا من أجل تسهيل عمل بعد التجار بقصد الاستيراد واليوم اكتمل معهم الحظ واحترق كل شيء فليفرح "تجار الحرب" بثروات جديدة بعدما دمرت ثرواتنا الوحيدة». 

مساحات واسعة من أشجار "الليمون" و"البرتقال" و"الزيتون المتميزة" بإخضرارها وكثافة ورقها ووفرة ثمارها أصبحت اليوم عبارة عن "حطب".

"منذر خير بيك" مدير الزراعة في اللاذقية يؤكد في تصريح لجريدتنا أن «سوريا تحتل المرتبة الثالثة عربياً في إنتاج الحمضيات بعد مصر والمملكة المغربية، كما تحتل المرتبة السابعة على مستوى دول حوض البحر الأبيض المتوسط في إنتاج الحمضيات، وتحل في المرتبة 20 عالمياً». 

ويضيف "خير بيك": «يبلغ إنتاج الحمضيات في سوريا نحو مليون طن سنوياً تزيد أو تنقص قليلًا حسب المواسم والأمطار والعوامل الجوية، حيث يقدر هذا الإنتاج بـ 1 % من الإنتاج العالمي السنوي من الحمضيات البالغ 100 مليون طن في كل عام».

وتقدر إحصاءات وزارة الزراعة السورية أن نحو 65 ألف أسرة سورية تعمل في زراعة الحمضيات وتبلغ المساحة الإجمالية المزروعة بالحمضيات في سوريا نحو 35 ألف هكتار، تحتوي هذه المساحة عن 13 مليون شجرة، منها 11 مليون شجرة تثمر سنوياً، وما يميز الحمضيات السورية أنها خالية من الهرمونات، وتعتمد في نضوجها على العوامل الطبيعية ولكن كل هذا تضرر واحترق بحسب مدير الزراعة.

ولمزارع الزيتون نكبته في الساحل السوري أيضاً، بعدما كان جزءاً أساسياً من الاقتصاد، باعتبار سوريا، احتلت المرتبة الثانية عربياً، بعد المغرب، في إنتاجه فحرق كروم الزيتون اليوم قبل قطاف الزيتون مباشرة يتكامل مع حرق حقول القمح قبل جني محصول القمح، وكل ذلك يتكامل مع سرقة الأمريكيين للنفط السوري، وتفجير مرفأ بيروت الذي كان أحد محطات التجار السوريين للالتفاف على العقوبات الأمريكية بحسب ما تحدث به مزارعي الساحل.

«66 % من الزيتون احترق»

تعتبر شجرة الزيتون مصدر رزق لكثير من أهل الساحل بحسب ما أشار "خير بيك"، حيث تشكل شجرة الزيتون ما يقارب 66% من إجمالي الأشجار المثمرة في سوريا، وتغطي ما يصل إلى نحوِ 11.5% من المساحة المزروعة فيها والتي احترقت بشكل كامل، مضيفاً إن «الفاعل الحقيقي له نية سيئة حول ضرب الأمن الغذائي للشعب السوري بعدما أحرقوا المحاصيل الزراعية في الجزيرة اليوم أشعلوا النار في الجبال الخضراء لتكتمل معهم الغاية، حيث تمد الزراعة في الساحل سوري بكل ما تطلبه من محاصيل ذات قيمة اقتصادية وحاجة يومية تنتظر منذ سنوات دعم الحكومة لتلك المحاصيل وتسويقها لتكون دعامة قوية لاقتصاد داخلي عبر تحقيق اكتفاء السوق، وخارجي كمواد أساسية في الصادرات السورية».

المصدر: خاص

بواسطة :

nour molhem

author

شارك المقال: