Tuesday November 26, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

«ضياع حكومي».. و«طوابير البنزين» تسجل في موسوعة «غينيس»

«ضياع حكومي».. و«طوابير البنزين» تسجل في موسوعة «غينيس»

نور ملحم

تشتد أزمة البنزين في "سوريا" يوماً بعد آخر، وتصبح طوابير السيارات التي تنتظر أمام محطات الوقود أطول في جميع المدن السورية، مئات السيارات تصطف بهدف الوصول إلى محطات الوقود، أصحاب السيارات ينتظرون لساعات وبعضهم يقضي ليلته على مقود سيارته علة الحظ يحالفه للحصول على المخصصات التي تم تخفيضها للمرة الثالثة لضمان كفاية المخزون الموجود حاليا لأطول فترة.

تصاريح عديدة غير رسمية المصدر نشرت عبر مواقع التواصل عن وصول ناقلة إلى مرفأ طرطوس قريباً لكن لا شيء مؤكد في ظل حصار اقتصادي منفذ على سوريا ينتج عنه إقفال المنافذ البرية والبحرية.

"طابور البنزين" يسيطر بشكل تام على الشارع السوري وراجت أفكار لإيجاد الحلول، والاعتماد على القدمين والمشي بدلاً من استخدام السيارة أو استخدام الدراجات الهوائية، أحد أصحاب الكازيات أكد لنا أنه «يتم نقل جزء من مخصصات دمشق للمحافظات الأخرى في محاولة لتخفيف الازدحامات هناك».

وتابع «مخصصاتنا انخفضت، والطلبات لا تلبي يومياً، ما جعل بعض الكازيات تغلق بانتظار تنفيذ طلباتها التي قد تتأخر لليوم التالي».

في المقابل، فإن «غياب وزير النفط والثروة المعدنية "بسام طعمة" عن الساحة الإعلامية أو الجولات التفقدية أثارة الشكوك لدى الكثير من السوريون حول النية لرفع السعر الراهن للمادة أو لرفع الدعم بشكل كامل، ليهمس أحدهم لنا من رئاسة الحكومة وجود دراسة لرفع الدعم بشكل كامل وليتم صرف مبلغ مالي كتعويض وقود منذ أيام حكومة خميس "رحمها الله"». 

وأرجع البعض إلى أن سبب الاختناقات يعود لضعف التوريد إلى سوريا عبر لبنان بعد انفجار المرفأ، إضافة إلى تهريب المادة من سوريا إلى لبنان، فالمشكلة معقدة وقد لا تحل بالقريب العاجل

يحتاج السوريون يومياً لأكثر من 7 ملايين ليتر بنزين، معظم هذه الكمية لا يتوفر في الأسواق فالضغط الأمريكي على الميليشيات الكردية جعل الأمر محرج أكثر لعدم تزويد الحكومة بالنفط بعد تطبيق العقوبات الاقتصادية التي أثبتت ضعف وعجز الفريق الاقتصادي على إيجاد الحل لإنقاذ شعب صمد 9 سنوات وليبقى للشعب الكلمة المرددة دائماً "الله يفرجها" بعد أن فقد ثقته التامة بفريق همه الأول والأخير كسب أكبر كم من المال حتى لو حساب لقمة "عيش المواطن"، وليستمر مسلسل الطوابير المشابه لمسلسل "باب الحارة"، الذي غير معروف متى يقرر المخرج انهاء المهزلة الحقيقة التي باتت تسجل بـ"موسوعة غينيس".

المصدر: خاص

بواسطة :

nour molhem

author

شارك المقال: