Thursday April 25, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

مرشحون ينكسون العهود منذ البداية ... فهل الأمل بهم موجود؟

مرشحون ينكسون العهود منذ البداية ... فهل الأمل بهم موجود؟

نور ملحم 

الجميع لديه الأمل في التغيير نحو بلد خالي من الفساد والمحسوبيات والثقة المطلقة ما بين الشعب وممثليه ليكونوا صوت الحق الذي إذا تكلم أصاب الهدف ... ولكن على مايبدو هذا الكلام مجرد أحلام أصبحت تراود السوري في فترة القيلولة في حال كان له الوقت لهذه القيلولة. 

تجري انتخابات مجلس الشعب هذه الدورة ضمن ظروف استثنائية يمر بها البلد وجميعنا نعلم أنه واجب التنفيذ، لا محال من الهروب من هذا الواجب، وخاصة في حال كنت موظف حكومي.

الانتخابات هي الثالثة التي تشهدها سوريا منذ بداية الحرب في عام 2011، وقد أجلت هذه الدورة الانتخابية مرتين بسبب فيروس كورونا.

بدأ الأقبال شبه معدوم لدى معظم مراكز الاقتراع، وبحسب العاملين في الترويج للعديد من المرشحين، فقد تم إغلاق العديد من المراكز في دمشق لعدم التردد لهذه المناسبة التي ستنقذ سوريا من المشاكل والأزمات العديدة، والتي سببها الأول والأخير الفساد الذي ينخر بمعظم الراغبين بالوصول إلى كرسي الشعب، ولكن ومن خلال مراقبتنا للدورات السابقة لا تبدو الحكومة مهتمة لصوت الشعب، وفي السنوات الأخيرة لم يحدث أي تحرك حقيقي فعلي للبناء المؤسسي في سوريا، والسر في ذلك يعود إلى عدم توافر خارطة طريق للأداء الحكومي والأداء البرلماني بسبب غياب شبه تام للمعرفة السياسية ولأدواتها شعبياً ونخبوياً.

فلم نسمع أن برلمانياً وقف وسط المدنيين وأقسم لهم على تحقيق مطالبهم ضمن حياة تلائم ثروات سوريا، وبنفس الوقت عاهدهم على الاستقالة وترك المجلس في حال لم يستطيع تنفيذ قسمه المعهود، ولم نسمع أو نشاهد برلماني رفع صوته كاشفاً لعبة الفساد داخل أي مؤسسة من المؤسسات الحكومية.

حتى يكاد يكون الظهور الإعلامي غائب بشكل تام باستثناء بعض الأسماء التي يتكرر ظهورها عبر شاشة التلفاز وهذا يتنافى مع مبدأ الشفافية. 

وليكمل المشهد الدرامي اليومي لدى المرشحين الذين قاموا بتشغيل شباب وشابات بالترويج لهم والركض خلف الناخب من أجل زج اسم فلان وعلان، على أمل الحصول على بضعة ليرات قوت ليومهم، وبحسب تعبيرهم لجريدتنا فإنه تم وعدهم بوجبتي طعام وشراب إضافة لتوفير الماء، ولكن كانت هذه الوعود مجرد كلام وليس عليه جمرك.. ليبقى السؤال ما الذي نتأمل به من مرشح خلف بكلامه قبل أن تصدر النتائج ولمن لأشخاص يعملون لصالحه. 

فالخطوات نفسها، وما فعله المجلس القديم الذي انتهت ولايته حالياً، سيكون المجلس الراهن نفسه في الوعود والعهود التي قطعها على نفسه في حملاته الانتخابية من برامج وشعارات.

 

المصدر: خاص

بواسطة :

nour molhem

author

شارك المقال: