Friday April 19, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

هل يصدق رئيس الحكومة في كلامه؟

هل يصدق رئيس الحكومة في كلامه؟

نور ملحم 

طوابير طويلة أمام مختلف محطات وقود العاصمة التي خلت أغلبها من مادة البنزين، وهو مشهد بات مألوفاً ومتكرراً في كل شهر أو أقل، ورغم عدم وجود مادة البنزين وصل طابور محطات وقود "ابن عساكر" إلى شركة النقل الداخلي، وامتد طابور محطة المجتهد إلى مبنى قيادة الشرطة، بينما اقترب طابور محطة وقود الجلاء من الوصول إلى المدينة الجامعية.

منذ أشهر تعيش المحافظات السورية أزمة في الحصول على المحروقات، وبررتها الحكومة بالعقوبات الأميركية والأوروبية المفروضة بموجب عدة قوانين، في مقدمتها "قانون قيصر ".

الأزمة دفعت العديد من شركات النقل، إلى تخفيض رحلاتها من سبع رحلات إلى ثلاث رحلات في اليوم، إضافة لرفع أجور النقل بين المحافظات من 2500 ليرة إلى 8000 ليرة بسبب صعوبة تأمين المازوت بشكل نظامي واعتمادهم على السوق السوداء، فيما وصل سعر تذكرة السفر دمشق – حلب ودمشق – اللاذقية إلى 18000 ليرة بدلاً عن 4000، ودمشق – طرطوس إلى 15000 ليرة بدلاً عن 3000، ودمشق – حمص إلى 12000 بدلاً عن 2500.

بعض الركاب من طلاب الجامعة اختاروا قضاء الرحلة واقفين للوصول إلى محافظاتهم، مع تعليق دوام الجامعات وعطلة عيد الفصح.

وتعتمد الحكومة منذ سنوات على التوريدات النفطية التي توردها الدول الحليفة وخاصة إيران، إلا أنها انخفضت خلال الأشهر الماضية بسبب تشديد العقوبات الأميركية بموجب "قيصر".

وتعتمد، أيضاً، على استجرار المحروقات عبر صهاريج من المناطق الخاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" في مناطق شمال وشرق سوريا والتي بدورها توقفت على إرسال الصهاريج وبيعها للاحتلال الأمريكي. 

وكانت الحكومة قد خفضت طلبات المازوت لمحافظة دمشق إلى 14 طلباً بدلاً عن 18 طلب، وإيقاف تزويد السرافيس بمخصصاتها للمازوت يوم الجمعة، كما أصبحت مادة البنزين شحيحة، وفرغت معظم المحطات من البنزين واضطرت إلى إغلاق أبوابها أمام المستهلكين مع انتهاء الكمية المتوفرة لديها.

رئيس الحكومة السورية حسين عرنوس صرح أمس خلال زيارته لمحافظتي حمص وحماة أن الأزمة قاربت على الانتهاء من بداية الأسبوع القادم، في وقت بات فيه المواطنون يتعاملون وفق ما هو ظاهر لديهم، مع انعدام ثقتهم بالتصريحات الحكومة التي أصبحوا يصفونها بأنها تصريحات نفسية لإبعاد المواطنين عن التدافع لطلب المواد المفقودة.

 

المصدر: خاص

بواسطة :

nour molhem

author

شارك المقال: