Thursday March 28, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

المواطن «يشتكي» وأصحاب السرافيس «يشتكون».. والمحافظة «ما لهمش بالطيب» !

المواطن «يشتكي» وأصحاب السرافيس «يشتكون».. والمحافظة «ما لهمش بالطيب» !

 

وسط منطقة البرامكة في دمشق، يتجمهر مئات المغادرين إلى منازلهم كل يوم يراقبون لوحات السرافيس، وينتظرون أنّ يروا العبارة التي تتربع على ظهر أحد السرافيس البيض، لكن في كل يوم تخيب آمالهم، إذّ لا يأتي إلا اليسير منهم رغم أن أعداد السائقين بالمئات.

أزمة المواصلات التي ازدادت خلال الأشهر الماضية تكاد تغيب عنها الحلول الواقعية لمسؤولي المحافظة لا سيما في الريف، حيث تكمن المشكلة في قلة عدد الباصات والسيارات العمومية "السرافيس" العاملة على كل الخطوط، لاسيما في ساعات الذروة، وفي مدى التزام سائقيها بالعمل، وبتقاضى الأجرة المحددة.

«معاناة يومية»

يصف "لؤي" وهو طالب جامعي أزمة المواصلات في دمشق بأنها واحدة من أكبر الهموم اليومية التي يعاني منها مع عدد كبير من طلاب الجامعات والموظفين، ويقول في حديثه لجريدتنا «في وقت الذروة تختفي السيارات العامة بسبب ارتباطها بعقود مع شركات خاصة أو مع روضات أطفال، حيث يدفعون لهم مبالغ أكبر، بينما المئات من طلاب الجامعات والموظفين مضطرون للبقاء تحت رحمة هؤلاء السائقين».

ويضيف الطالب الجامعي المقيم في جديدة عرطوز بريق دمشق: «كنا نضطر سابقاً لأخذ سرفيس واحد يوصلنا إلى الجامعة، لكن اليوم نحتاج يومياً لثلاثة وسائل نقل للوصول إلى الجامعة، نتيجة التنقل من سرفيس لآخر». 

في السياق ذاته، شكت صباح (24 عاماً) من ريف دمشق الحالة التي يعيشها أهالي منطقتها كل يوم مع عدم توفر وسائل مواصلات عامة واختفاء السرافيس وتحكمهم بالركاب مضيفة «الأمر ذاته يتكرر كل يوم، سرفيس واحد على الخط يقوم بجمع الركاب فوق بعضهم البعض، وكأننا بضاعة، وليت الأمر يقف هنا حيث يرفع الأجار بمقدار 50 ليرة عن كل راكب على التعرفة بحجة غلاء المازوت، هذا عدا عن تغيير السائق لخطه في كثير من الأحيان لتحقيق ربح أكبر، واختصار المسافة هذا الأمر يسبب لنا معاناة يومية لا تتوقف».

في المقابل، يبرر أصحاب السرافيس لعدم عملهم أن محطات الوقود خفضت الكميات المخصصة للتعبئة يومياً من 40 ليتراً يومياً إلى 30 لتراً، ومؤخراً، توقف التوزيع اليومي وتحول إلى كل يومين، وبتنا ننتظر على محطات الوقود لساعات حتى يتم تأمين المادة، أو أن نشتري المادة من السوق السوداء بـ 425 ليرة، لذلك فإن العمل لم يعد مجدياً بظل هذه الأزمة، لأننا نتعطل عن العمل لساعات طويلة أو ليوم كامل في سبيل تأمين المادة، وهذه خسارة بالنسبة إلينا حتى مع رفع سعر تعرفة الركوب بالسرافيس إلى 100 ليرة.

في السياق ذاته يبدو أن مسؤولي المحافظة عاجزين حتى الآن عن وضع حلول لعدم التزام سائقي الخطوط العامة بالخطوط التي يعملون بها، فالأزمة ليست وليدة الفترة الحالية بل هي مشكلة متفاقمة منذ سنوات يزيد من حدتها شح المحروقات بين فترة وأخرى وغياب تطبيق القانون وعدم الاهتمام بمعاناة المواطن ناهيك عن تقاضي أجرة زائدة من المواطنين وعدم تقيد سيارات الأجرة «التكاسي» بالعدّاد واستغلالها أزمة البنزين والظروف الحاصلة.

المصدر: خاص

بواسطة :

nour molhem

author

شارك المقال: