المسؤول ينفي.. والواقع يقول العكس.. وجريدتنا تكشف أزمة الخبز الحقيقة
يتضاعف مسلسل الطوابير أمام الأفران في العاصمة السورية دمشق في وقت ينفي معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك رفعت سليمان أي أزمة للخبز بحكم أنه من «الخطوط الحمراء التي لا تمس»، مضيفاً وجود كميات كافية من الطحين، ويتم تزويد المخابز بمخصصاتها بشكل يومي.
كلام سليمان يخالف الواقع الذي نشاهده منذ شهرين، فالبعض رفع سلاحه مترجلاً للحصول على ربطة الخبز وآخر قرر شراء الربطة 500 ليرة سورية كي لا يقف في «طابور الكورونا» كما وصفه، وأحدهم اتصل بالوزير شخصياً للشكوى ولكن «أذن من طين وأذن من عجين».
تبرر الوزارة وتقول إن البعض يستغل الموقف، وبدأ بالعمل للترويج لإشاعة نفاد كمية الطحين، وهذا الأمر عارٍ من الصحة، وهناك كميات كافية في المخزون وتتم التغذية الدورية للمخابز بمخصصاتها.
بالمقابل يشير مصدر مسؤول من الأفران الاحتياطية في تصريح لجريدتنا إلى أن معظم الأفران قد أغلقت أبوابها لعدم إيصال مخصصاتها من المازوت والطحين، لافتاً إلى أن الكميات المحددة من الطحين قد انخفضت للنصف في الكثير من الأفران بحجة تهريبها للسوق السوداء وبيعها بضعف السعر.
وأضاف المصدر أنه حالياً يتم الاعتماد على القمح المحلي القاسي، ريثما تصل توريدات القمح الطري، ما يتسبب بأعطال في المطاحن نظراً لقساوة القمح المحلي، مبيناً أن هذا القمح يدخل في بعض الصناعات الهامة كالمعكرونة والحلويات، لكن هذا الواقع تبدل مع تطبيق الحظر ونقص التوريدات مما اضطر الحكومة السورية لاستخدم هذا القمح القاسي في صناعة الخبز.
وتحوي ربطة الخبز الواحدة 7 أرغفة، ما يعني أن حصة الفرد تتراوح بين 3 إلى 4 أرغفة كحد أقصى ومنها كذلك ما نسبته 30% من العائلات المكونة من 3 و4 أفراد، و19% بين 5 و6 أفراد، و5% فوق 7 أفراد وبحسب وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك يتجاوز عدد الأسر المستفيدة من الخبز المدعوم 3.54 مليون أسرة، 46% مكونة من فرد وفردين.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: