ارتفاع نسبة البطالة 53% وسوريا الأولى عالمياً
احتلت سوريا المرتبة الأولى عالمياً بمعدلات البطالة، ووفق منظمة العمل الدولية، فقد وصلت نسبة العاطلين عن العمل في سوريا إلى 53 %.
الخبير الاقتصادي الدكتور "عمار يوسف" وفي تصريح لجريدتنا، قال إن «ارتفاع نسبة البطالة في سوريا، يعود إلى شلل القطاعات الإنتاجية والخدمية، وتراجع الاستثمارات، وهروب رأس المال الداخلي والخارجي».
وأضاف «تشير التقارير إلى نحو 70% كحد أدنى عاطلين عن العمل»، متوقعاً أن «النسبة تفوق 80%، بعد تهديم القطاعات التي تستوعب العمالة في سوريا»، لافتاً إلى أنه وبحسب المعطيات على أرض الواقع، فإنه تهدم 80% من منشآت القطاع الخاص الصناعي، بالإضافة إلى زيادة استهداف القطاع الزراعي عن 50%، وخروج 371 منشأة فندقية ونحو 400 مطعم عن الإنتاج، ما حوّل معظم العاملين في القطاع السياحي، البالغين قبل حوالي 260 ألف عامل، إلى عاطلين».
«الأرقام تتحدث»
ووفق بيانات المكتب المركزي للإحصاء فإن «القوى العاملة تشكل نسبة 42% من القوى البشرية فالقوى البشرية تعدادها 10.2 ملايين شخص، بينما القوى العاملة لا تتجاوز 4.3 ملايين شخص، سواء من العاملين أو العاطلين عن العمل».
وأظهرت الدراسة التي اطلعت عليها "جريدتنا" «ارتفاع معدل البطالة في سوريا بنسبة 53%، وبلوغ العاطلين عن العمل أكثر من 2.923 مليون».
ووفقاً للدراسة «تراجعت نسبة المناطق التي توفر فرصا للعمل من 65% قبل الأزمة إلى 12% خلالها، بينما ارتفعت نسبة المناطق التي لا تتوفر فيها فرص للعمل على الإطلاق إلى 24% خلال الأزمة، بعدما كانت النسبة تقارب الصفر قبلها».
وبينت أن «نسبة الذين يزاولون الأعمال غير القانونية وصلت إلى 17% من إجمالي عدد السكان، منهم 50% يعملون بالتهريب والابتزاز والاتجار بالمخدرات والأسلحة وتكرير النفط غير النظامي».
وحسب الدراسة «انخفضت نسبة المناطق التي كانت تشهد عددا وسطيا مناسبا من ساعات العمل من 70% قبل الأزمة إلى 22% خلال الأزمة، مع ارتفاع وتيرة الاستغلال من أصحاب العمل وزيادة ساعات العمل للتعويض عن انخفاض أجر ساعة العمل، إضافة إلى انتقال المنشآت الصناعية النظامية إلى العمل غير المنتظم بسبب تعرضها للتدمير والنهب وانتقالها من مواقع عملها الأساسي إلى مناطق غير مجهزة».
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: