«الكهرباء» في «البوكمال» و«الحميدية» قريباً.. تقنين وأعطال في المدينة !
فاروق المضحي
بقيت محرومة من التيار الكهربائي طيلة سنوات الحرب، ومع فك الحصار وتحرير المدينة، بدأت عودة التيار تدريجياً إلى أحياء المدينة، ثم امتدت لتصل إلى مناطق الريف اليوم غائبة عن أجزاء كبيرة من ريف المدينة.
«معاناة الكهرباء أعطال كثيرة وتقنين طويل»
بعد 3 سنوات من فك الحصار عن مدينة "دير الزور" إلا أن الأحياء المأهولة بالسكان ما تزال قليلة فهي "الجورة" و"القصور" و"الموظفين"، وأجزاء من "حي الجبيلة"، والعمال فيما لم تصل الكهرباء إلى حي "الحميدية" بعد وجميع هذه الأحياء لا تشكل كثافة تستدعي هذا الوقت الطويل من التقنين كما يقول "أنس الجاسم "، وهو من سكان "حي الموظفين" ويضيف «من شهر تقريباً بدأت شركة الكهرباء بتطبيق برنامج التقنين 4 قطع و2 إيصال وخلال الساعتين هناك أعطال كثيرة، ففي ساعات الصباح يكون هناك إصلاح للأعطال من قبل الشركة مما يحرمنا من هاتين الساعتين، ويعتبر هذا البرنامج قاسي على المدينة التي لم تتعافى بعد ولم يعد كافة السكان إليها معاناتنا مضاعفة مع وجود أزمة الغاز، حيث يدخل أفراد الأسرة في "ماراثون" مع الزمن للاستفادة من ساعتين الكهرباء»، معرباً عن «أمله بأن يكون هناك حل عادل للمدينة من وزارة الكهرباء أسوة بالمحافظات الأخرى، وخصوصاً أن استهلاك المدينة من الطاقة الكهربائية هو استهلاك منزلي».
«لا منشآت صناعية إلى اليوم»
يقول "حسان مداد"، وهو صاحب محل صناعي في المدينة «لقد تأثرت أعمالنا كثيراً بسبب انقطاع التيار الكهربائي مما جعلنا نعتمد على المولدات وسعر المازوت مرتفع، ويعاني معظم أصحاب المحال من الانقطاع الطويل للتيار الكهربائي على الرغم من أن المنشآت الصناعية لم تعد إلى المدينة بعد».
«حي الحميدية قريباً»
ينتظر الكثير من أبناء "حي الحميدية" عودة كافة الخدمات الأساسية ومنها الكهرباء إلى حييهم، وذلك للعودة إلى منازلهم، وقد انتهت أعمال مد خط التوتر المتوسط إلى الحي حتى مركز "أبو تمام"، وما حوله بالتعاون بين الشركة العامة للكهرباء ومنظمة UNDP بانتظار مد الشبكة الكهربائية لتعود الكهرباء إلى الحي بعد انقطاع دام لسنوات.
«ريف بلا كهرباء»
بعد الدمار الكبير الذي تعرضت له الشبكة الكهربائية في ريف المدينة كان من الصعب عودة التيار الكهربائي إلى جميع المناطق بنفس السرعة، فبدأ العمل لعودتها بشكل تدريجي، حيث تم إيصال التيار الكهربائي إلى مدينة "الميادين" وبعض قراها، فيما لا تزال مدينة "البوكمال" غارقة بالظلام على أمل عودة قريبة للتيار الكهربائي بعد الانتهاء من أعمال الصيانة في "محطة الجلاء".
ويقول مدير الشركة العامة للكهرباء بدير الزور المهندس "خالد لطفي" لجريدتنا: أن «ورشات الشركة تقوم بكافة أعمال الصيانة والتركيب للشبكات وذلك لعودة الخدمة إلى كافة مناطق المحافظة، ولكن ما يعيقنا في كثير من الأحيان هو حجم الدمار الذي حل بالشبكة الكهربائية، وخلال العام الحالي ستكون الكهرباء في أغلب مناطق المحافظة أما بالنسبة لبرنامج التقنين فهو حسب التعليمات الوزارية كما أن الشبكة لا تتحمل الضغط الناتج عن زيادة الاستهلاك من قبل المواطنين وخصوصا أن أغلب هي من الألمينوم وليست نحاسية».
المصدر: خاص
بواسطة :
Johnny Doran
Chief Editor
شارك المقال: