30 إصابة بـ"اللاشمانيا" سنوياً في إحدى قرى ريف "صافيتا"

نورس علي
تعاني ربة المنزل والمدرسة "علا سليمان" خلال الذهاب إلى عملها من العبور فوق المياه الآثنة المتسربة على طريق عام قريتها "حكر عين الباردة" من الجور الفنية التي يعتمد عليها أهالي القرية في التصريف الصحي للمياه الملوثة.
المياه الملوثة المتسربة على طريق القرية تدفع "علا" إلى محاولة الهرب من المشي فوقها، ولكن لا مهرب لديها منها، طالما هي تغطي كامل الطريق في ذروة استخدام المنافع المنزلية صباحاً ووقت الظهيرة، بحسب ما أوضحته لجريدتنا في حديثها الخاص.
وكذلك ربة المنزل "أميرة سعد الدين" التي أكدت أن غالبية أهالي القرية تعتمد على الجور الفنية لتصريف مياه المنزل الآثنة، خاصة وأن التربة نفوذة ولا تحبس المياه ضمن تلك الجور الفنية، مع عدم توفر شبكات صرف صحي حكومية تمنع هذا التلوث الذي سبب الكثير من الإصابات باللاشمانيا، بحسب حديثها لجريدتنا.
فقرية "حكر عين الباردة" مقصد سياحي هام في ريف مدينة "صافيتا"، وذات طبيعة جبلية خلابة خضراء على مدار العام، نتيجة توفر المياه الجوفية التي يخاف عليها من التلوث "طلال إسماعيل" من أهالي وسكان القرية، من تلك المياه الآثنة.
بدوره، "عبد العزيز مخيبر" رئيس بلدية "العديدة" التي تتبع لها قرية "حكر عين الباردة" قال لجريدتنا: «لا يوجد في القرية شبكة صرف صحي، وأغلب الأهالي يعتمدون على الجور الفنية لتصريف المياه الآثنة من منازلهم، وبعضهم الآخر وصل استثنائياً شبكة منزله للشبكة الحكومية المتوقف العمل على استكمالها نتيجة الظروف الحالية، مما يعني أننا أمام خطر تلوث خطير وكبير في القادم من الأيام، وبالنسبة لعدد الإصابات بمرض اللاشمانيا تبلغ حوالي ثلاثين إصابة سنوياً وفق آخر إحصائية، وهي في ازدياد دائم نتيجة استمرار مشكلة تسرب الصرف الصحي على الطريق العام، وقد تصل إلى المياه الجوفية».
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: