مشكلة عويصة يعجز المسؤولون عن حلها
حبيب شحادة
بعد حوالي الشهر من نشر موقع Q media لمادة حول مشكلة أهالي المزة 86 خزان بعنوان ( اللعبة مستمرة .. شرطي المرور وسائقي المكرو) وبعد متابعة للمشكلة تبين أنّ سائقي السرفيس ما زالوا يخالفون التعليمات الناظمة لعمل خطهم، والمتمثلة بعدم التزامهم بالوصول لنهاية الخط، (أي منطقة البرامكة).
حيثُ أكد مصدر رسمي من إدارة المرور، أنّ الشرطي المكلف بالعمل عند منتصف الخط أي (بنايات ال 14) لا يُقدم أية ضبوط تجاه هذه المشكلة، وأنّ إدارة المرور لا تستطيع التحرك حيال المشكلة من دون وجود ضبوط بحق عدد من السائقين.
وعند الاستغراب من وجود شرطي المرور، الذي يقوم بمصافحة السائقين مُتمازحاً معهم، في أغلب أوقات تواجده عند منتصف الخط، وهم لا يكملون خطهم، قمنا بسؤاله " هل مَهمتك المصافحة والتفرج على السائقين غير الملتزمين بكامل الخط؟" كان جوابه الاستفزازي "بأنّ الشعب/ المواطنين لا يعلمون أنّ هذه السرافيس تُقسم إلى نصفين حسب الأرقام"، وعند الاستفسار عن هذه الآلية باستهجان، أجاب الشرطي "بأنّ السرافيس ذات الأرقام الزوجية تُكمل طريقها إلى البرامكة في الصباح فقط، أما بعد الظهر فالسرافيس ذات الأرقام الفردية هي من تكمل طريقها لنهاية الخط"، لذلك عزيز المواطن يتوجب عليك الانتباه الى رقم السرفيس قبل إيقافه!!
ولدى قولنا للشرطي هل هذا الكلام رسمي من إدارة المرور باعتماد هذه الآلية لحل المشكلة، ويمكننا اعتبار ذلك تصريح منك لجريدتنا، هنا تفاجئ الشرطي بأننا صحافة وسحب كلامه، وقال "بأنّه غير مخول بإعطاء تصريحات رسمية". رافضاً إعطائنا اسمه حتى، وهنا نسأل هل مهمة شرطي المرور استغباء الناس أم مساعدتهم؟ ربّما مهمته التغطية على السائقين مقابل ما يرضيه أو يشبع إحدى رغباته.
يذكر أنّ هذه المشكلة أصبحت مُقلقة لسكان حي المزة 86 خزان، ومن غير المنطقي بقاءها دون حل من قبل المعنيين، رغم قيام العديد من الأهالي بتقديم الشكاوى عبر الفرق الحزبية وعبر مجلس المحافظة، ولربّما إعادة النظر بتعرفة الخط - عبر تجزئة التعرفة على نصفي الخط حيث يدفع الراكب نصف القيمة لمن لا يكمل خطه - هي الحل الأمثل في ظل الظرف الراهن.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: