Saturday April 19, 2025     
00
:
00
:
00
  • Street journal

خطأ بتعقيم مياه ريف دمشق.. يُسبب لسكانه "رفاهية زايدة"

خطأ بتعقيم مياه ريف دمشق.. يُسبب لسكانه "رفاهية زايدة"

 

كريم مهند شمس

لم يكن الاستحمام نشاطاً عادياً بالنسبة "لبلال" وعائلته مؤخراً، ولا الغسيل بالنسبة لأمه، وبالطبع ليس الشرب، حيث أصبحت حياة هذه العائلة وجيرانها أشبه بالعيش في مسبح كبير، تميزه رائحة مادة "الكلور" المخلوطة بالماء، بل ومسبح ذي تصنيف سياحي متدني (نجمة، نجمة ونص على الأكثر).

وذلك نظراً لأن نسبة المادة الموضوعة في المياه خاطئة وعشوائية أكثر من اللازم، بحسب ما أخبرنا به بلال (الملطوش بالاحمرار بعد آخر استحمام)، فهو كأحد سكان ريف العاصمة، تعاني منطقته من نتائج "زيادة واجب" القائمين على إدارة المياه هناك، علماً أن مبدأ "زيادة الخير خير" ليس حكماً في الأشياء كلها.

هذا واعتاد سكان الأرياف على فترة محددة من كل عام تجري بها الجهات المعنية تعقيماً شاملاً بصب مواد كيميائية مُعقمة في المياه الموزعة لتنظيفها والقضاء على البكتيريا فيها نظراً للاعتماد على الآبار لتغذية تلك المناطق وليس على المياه الجارية.

ولكن يبدو للأهالي هذا العام أن هناك خطباً ما، مشيرين إلى أن عملية كهذه يجب أن تُبنى على نسب دقيقة ومدروسة وليس اعتباطية إلى ذلك الحد، مع ضرورة التنويه للناس قبل البدء بالتعقيم، لتصبح المياه نظيفة دون اهتراء أجساد وملابس السكان، خاصة في ظل اعتماد البعض على تلك المياه للشرب والطبخ وليس فقط الغسيل.

ومع انتقال المسابح إلى بيوت الريف، أُثير تساؤل تهكمي عن مؤامرة كوّنية دبرها أصحاب المسابح والمزارع والفلل لتنشيط أعمالهم، عبر الترويج للسباحة بتذكير الناس بها عن طريق ضخ مياه تشبه رائحتها تلك التي لديهم، وهو ما سيحفز الناس على تنظيم رحلات للسباحة في عطلة نهاية الأسبوع القادمة تزامناً مع نهاية الامتحانات، وإلا فماذا استفاد الموظف "الذكي" الذي نسي علبة "الكلور"مفتوحة؟.

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: