"يوم السياحة العالمي".. الاحتفال بمشاريع سياحية متعثرة منذ عقود

نورس علي

توفر السياحة بشكل عام نحو عشرة بالمئة من فرص العمل عالمياً، وهذا مؤشر جيد ودافع مهم للعمل على المقومات المتوفرة لدى المجتمعات بشكل احترافي وخلق ما يلزم منها بشكل إبداعي، خاصة وأن دول بمختلف مكوناتها تقوم باقتصادها الوطني على السياحة، إلا أننا في مجتمعنا نعتمد الشعارات فقط.

 ف"طرطوس" مثلاً ومنذ ما يزيد عن العقد من الزمن غابت في غياهب تصنيفها محافظة سياحية أم زراعية أو صناعية، وتشتت معها الكثير من المشاريع السياحية وتعثرت فيها المشاريع الصناعية وتخل أبناؤها عن مساحات لا بأس بها من المشاريع الزراعية، رغم أنه حتى الأمس القريب أحتفل فيها ب"يوم السياحة العالمي" الذي يصادف السابع والعشرين من شهر أيلول كل عام بالموسيقا والرقص والخطابات دون البحث في عثرات المشاريع السياحية المتوقفة فيها منذ سنوات، وإيجاد الحلول الاستثنائية الجذرية كخطوة عن الإخلاص لهذا اليوم العالمي.

 والاحتفال بيوم السياحة العالمي سنوياً ليس لمجرد الاحتفال وإنما لزيادة الوعي لدى المجتمعات بأهمية السياحة وقيمتها الاجتماعية والثقافية والسياسية والتنموية والاقتصادية، ونحن في هذه المحافظة التي تمتلك من المقومات السياحية الكثير لدينا العديد من المشاريع السياحية المتوقفة كمشروع "انترادوس" المشترك بين مجلس مدينة طرطوس ومستثمر خاص، حيث يعتبر من أكثر المشاريع السياحية تعقيداً، وشكل جدلاً كبيراً وشبهات واسعة للفساد وهدر المال العام، وآخر حمل عنوان مشروع "ضاحية الفاضل" الذي تأخرت الدراسات اللازمة له وهدد بفسخ عقده من قبل المجلس الأعلى للسياحة، كما شكلت لجان ولجان لدراسة مشروع الميناء الجديد الخاص بجزيرة "أرواد" الجزيرة الوحيدة المأهولة بالسكان، وبيان أسباب التأخير ومبرراته، وكذلك بالنسبة لمشروع "فندق أساس" المتأخر أساساً، وأيضاً مشروع "السمرلند" المتوقف منذ نحو عشرة سنوات، ومع كل هذا التعقيد في مشاريعنا السياحية نحتفل بيوم السياحة العالمي ثقافياً برقصة هنا وكورال هناك.

 هامش: لقد كان شعار الاحتفالات الرسمية لمنظمة السياحة العالمية بيوم السياحة العالمي لهذا العام الذي استضافته مدينة "نيودلهي" الهندية بعنوان "السياحة والوظائف مستقبل أفضل للجميع"، حيث يأتي هذا الشعار كنتيجة حقيقية قامت السياحة بإثباتها.

 

المصدر: خاص

بواسطة :