Thursday April 25, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

الحسكة لـ سيادة الوزير: كيفك فيا..؟

الحسكة لـ سيادة الوزير: كيفك فيا..؟

صور متناقلة لواقع مدارس مدينة الحسكة أظهرت الازدحام الشديد للتلاميذ الذين رفض أهاليهم أن يدخلوهم في المدارس التي تسيطر عليها ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية"، وتؤكد المعلومات أن عدد الطلاب في الشعبة الواحدة يتراوح ما بين ٧٥ إلى ١٠٠ طالب، فهل كان وزير التربية "دارم الطباع"، على جهالة بواقع المدارس ضمن "المربع الأمني"، بمدينة الحسكة قبل أن يعلن إطلاق العام الدراسي في المحافظة، وفقا لـ"البرتوكول الصحي"، الذي وضع لمكافحة انتشار مرض "كورونا"، بين طلاب المدارس..؟

مقابل الصور التي ظهر فيها الوزير خلال اليوم الأول من العام الدراسي  موزعاً نسختين من الكتب على كل مقعد يجلس فيه طالب واحد في محاولة من الكادر الصحفي المرافق له أن يقنع العالم بأن الوزارة قد اتخذت خطوات جدية لمنع انتشار "كورونا"، بين الأطفال الذين يعدون من أكثر الشرائح العمرية إهمالاً لسبل الوقاية من الجائحة التي أجبرت دولاً عدة على وقف عملية التدريس المباشر، خرجت صور مدارس الحسكة لتقول لـ "الطباع"، إن الواقع غير محتمل أساساً، وقد يتسبب إصابة طفل واحد بالمرض بكارثة ضمن محافظة تحتل ميليشيا "قسد"، جزءاً كبيراً منها، وتهمل الواقع الصحي فيها عن عمد، فهل سيكون ثمة إجراء وقائي.

سقط "التباعد الاجتماعي"، في مدارس الحسكة بشكل مدوّ، ولا تمتلك مديرية التربية في المحافظة خيارات ممكنة لتخفيف الازدحام، فعدد المدارس العاملة ضمن مناطق سيطرة الدولة السورية لا يتناسب مع حجم إقبال الأهالي على نقل أطفالهم لمسافات طويلة ليدرسوا وفقاً لمناهج الحكومة، وكي لا يتعرضوا لآيدولوجيا "حزب العمال الكردستاني"، التي تروج لها "قسد"، من خلال المناهج التي أعدتها، فهل يكافئ الأهل على تمسكهم بالدولة السورية بمثل هذه الإجراءات، ولماذا لا تتخذ قرارات مثل تقسيم الدوام إلى أربع فترات بدل اثنتين على سبيل المثال، بأن يقسم الدوام المدرسي على ثلاث ساعات بدلاً من خمسة، وأن تكون الحصة الدرسية مدتها من ٢٠ -٢٥ دقيقة كحد أقصى بما يمكن من قسم عدد التلاميذ في كل شعبة على اثنين، الأمر الذي من شأنه أن يخفف من الازدحام نسبياً..؟

الصور الواردة من مدارس الحسكة تجبر وزارة التربية التي كانت قد أعلنت في أكثر من مرة وعلى لسان حامل الحقيبة الوزارية أنها درست وضع كل مدرسة عاملة في سوريا، وليس من المنطقي في شيء ألا يكون وزير التربية على معرفة بواقع مدارس مدينة الحسكة قبل اتخاذ قرار بدء العام الدراسي فيها، فهل أطفال الحسكة غير مشمولين بـ "البروتوكول الصحي"، الذي وضعته الحكومة، وقد وضع لهم برتوكول خاص تحت مسمى "إن شاء الله ما يصير شي"، ويمكن القول إن الصور المتناقلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمدارس الحسكة تأتي تحت شعار "كيفك فيا يا سيادة الوزير"..؟

 

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: