في طرطوس.. التلاعب بـ«الخط الأحمر» و«على عينك يا تاجر»
كثيرة هي التصريحات "الطنانة الرنانة" بأنّ "الخبز خط أحمر"، ولا يجب الاقتراب من هذا الخط،(المشبع بالتجاوزات) في مختلف الأفران العامة والخاصة، وفي حالة رب الأسرة "محمد حيدر" الذي قرر شراء خمس ربطات خبز عن عدة أيام قادمة في حياته اليومية، مساسٌ كبيرٌ بهذا الخط، لا بل تجاوز له، و"على عينك يا تاجر".
"محمد" دفع /500/ ليرة لقاء خمس ربطات خبز اشتراها من فرن قرية "دحباش" شرقي مدينة "طرطوس" بعدة كيلومترات، أيّ ثمن عشر ربطات خبز وفق التسعيرة النظامية للربطة الواحدة وهي /50/ ليرة بوزن /1350/ غرام، إلا أنه حصل على خمس ربطات فقط بوزن /4818/ غرام لجميعها، مما يعني أنه كرب أسرة عُنف نفسياً، وهذا دفعه للحديث عن وجعه الذي بات وجع غالبية السوريين، علّه يصل إلى مناصرة شعبية ونتيجة رسمية، إلا أنّ صوته لم يصل للمسامع الرسمية، واكتفى بالمناصرة لقضية الشعب السوري والمساس بالخط الأحمر وفق حديثه الخاص لـ"جريدتنا".
فحديثه عن "الفساد" و"التلاعب" بوزن ربطة الخبز شغل الشارع وأصبح حديث الجميع، بكون الوجع واحد، ولكن بأوجه مختلفة، فرب الأسرة "جابر حسن" أكد أن هذا السلوك غير المسؤول يعمم حتى على أفران منطقته "صافيتا" تحديداً الخاصة منها، حيث يشتري ربطة الخبز بوزن /750/ غرام فقط، "يعني ربطة الخبز بقرية دحباش مدللة كتير"، وعزا ذلك لسرقة مادتي الطحين والمحروقات المخصصة للأفران بسعر مدعوم من الجهات الرسمية، وبيعها لصالحهم الشخصي في السوق السوداء بأسعار مرتفعة تضاعف لهم أرباحهم المحققة من المنتج الأساسي.
وناصره أيضاً "معروف حسن" واتهم جميع الأفران بالفساد بكونه يشتري ربطة الخبز بوزن /700/ غرام فقط، وطال بحديثه الجهات الرقابية المعنية بمتابعة عمل الأفران، واتهمهم بالتواطؤ مع أصحاب المخابز والرشوة العلنية، بينما "سونيا حسين" لم تستر امتعاضها من شراء ربطة الخبز بسعر /165/ ليرة من أحد أفران مدينة "طرطوس"، والتي لا تكفي أكثر من وجبة أفطار فقط.
.في الختام، لا يمكن نكران أن التوزع الجغرافي للأفران وفّر على الناس الوقت والمال، حيث لا يخلو أي تجمع سكاني من وجود فرن خاص أو عام.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: