في طرطوس.. استبدال الحمضيات بالفواكه الاستوائية "أربح"
في خطة ذكية ومدروسة اقتلع "نادر صالح جبور" أشجار الحمضيات من مزرعته التي بات محصولها بالنسبة لكل مزارعيّ الحمضيات لا يكفي لسدّ نفقات العناية بها وتسويقها لعدة أسباب معروفة مؤخراً، واستبدلها بأصناف عديدة من الأشجار الاستوائية النادرة النموّ في بيئة ومناخ مختلف عن موطنها الأصلي، ناجحاً في إنتاج ثمار متنوعة وغريبة أدخلها إلى السوق المحلية كـ"فيجونا، جوافة، الشوكولا، السوداء، الشيكو بطعم الكراميل، القشطة، البيتايا، الزعرور الهندي، البابايا، السدر، الجوز العنقودي والقزمي، الزيتون الأبيض".
وفي حوار خاص لجريدتنا تحدث "نادر" عن تجربته بالقول: «البداية كانت في عام ٢٠١٢، حيث كنت في أحد مشاتل "طرطوس" أبحث عن بديل لأشجار الليمون المزروعة في مزرعتي وبالصدفة المحضة وجدت إحدى الأشجار التي لم أكن أعلم عنها شيئاً، فقمت بإحضارها وزراعتها. وبعدَ أربعة أشهر من زراعتها أخذت صوراً للشجرة وأجريت لها مطابقة على "غوغل" فإذا بها شجرة السدر، فكان الطريق الذي سلكته أولاً هو التوجه إلى المشاتل والإنترنت للبحث عمّا أريد زراعته، ومن هنا بدأت الحكاية».
وأضاف بأن «الناحية الاقتصادية لهذه الفواكه الاستوائية قولاً واحداً هي أفضل بكثير من أنواع الفواكه الأخرى»، مبيناً أنّ «الجوّ المناسب لهذه الفاكهة هو الساحل السوري وخاصةً "طرطوس" و"جبلة" وريفهما القريب من البحر ومدينة "اللاذقية" وليس ريفها البعيد».
وأكد "جبور" أن «العمل جارٍ على تصدير الفائض وترتيبه وتعبئته بشكل راقٍ للضخ في الدول القريبة والبعيدة»، موضحاً أن «المردود الاقتصادي للمزارع أولاً هو عالٍ جداً مقارنةً مع الفواكه الأخرى وللدولة أيضاً مردود عالٍ جدا ورافد لخزينة الدولة».
وتمنى المزارع السوري أن «تعمم ظاهرة "الاستوائي" في سوريا لما يتمتع به هذا البلد من مناخ مناسب»، مشيراً إلى أن «هذه ظاهرة كانت جميلة في الساحل السوري ولاقت رواجاً واستحساناً بين الأهالي والمواطنين، إلا أن المجهود في كل ذلك شخصياً فقط».
أما بالنسبة للصعوبات التي يواجهها، أوضح "جبور" أنها «غير موجودة لأنّ السوق السورية واعدة جداً، ولكن قد يكون ما نحتاجه دعم في التسويق الخارجي فقط».
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: