Monday April 28, 2025     
4
:
18
:
45
PM
  • Street journal

مستلزمات المدارس «نار تكوي الجيوب.. وقوت لا يكفي القلوب» !

مستلزمات المدارس «نار تكوي الجيوب.. وقوت لا يكفي القلوب» !

نورس علي

«حسبت حساب هيدا الشهر، شهر المونة والمدارس من أول السنة، فاشتركت بجمعية عشرة آلاف ليرة لأبقى مرتاحة» هكذا بدأت ربة المنزل "عفاف أحمد" حديثها عن تحضيرات وشراء مستلزمات المدارس، وحال لسانها يقول هو حال مئات العائلات السورية ذوي الدخل المحدود في هذا الشهر.

الموظفة الحكومية "عفاف أحمد" التي تتقاضى من راتبها بعد تصفية الحسابات مع رؤساء الجمعيات الشعبية والمصارف الرسمية كـ"التوفير والتسليف" نحو خمسة وعشرين ألف ليرة فقط، وهي الموظفة من الفئة الأولى، تتقاسم وزوجها الموظف بذات فئتها الوظيفية نصف المدفوعات الشهرية وخاصة منها الجمعيات الشعبية، بكونها أزالت عنه عبء هذه المرحلة من تحضيرات المدارس، فهي تتسوق وفق ما أكدته لجريدتنا وفي جيبها مبلغ الجمعية الشعبية الذي تجمعه منذ بداية العام 2019 ولا يزيد عن /100/ ألف ليرة، وتخاف ألا يكفي مستلزمات أبنائها الخمسة، فالقرطاسية زاد سعرها عن العام السابق نحو خمسين ليرة للدفتر فئة /100/ ورقة.

الموظفة في أمانة محافظة طرطوس "م ع" لم تستطيع شراء مستلزمات مدارس أبنائها، التي جالت في أسواقها وكانت أسعارها كاوية جداً، بكونها تئن تحت وقع قرض عقاري منذ عدة سنوات، ولا يكاد راتبها يكفيها لشراء حاجياتها الخاصة، مما دفعها للاعتماد على ما ينتجه العمل الحر لزوجها، ولكنها تؤكد أن أسعار الملابس المدرسية قريبة جداً من أسعار العام السابق، وتتابع: «سعر القميص المدرسي لمرحلة التعليم الأساسي ما بين /2500/ وحتى /4000/ وهذا هامش كبير بين الجيد والممتاز، بينما سعر البنطلون ما بين /3500/ و /6000/ ليرة، علماً انه يوجد عدة أنواع يمكن للتاجر التهرب فيها من قول الحقيقة أمام أي جهة رقابية، وبحكم علاقاتي وخبرتي لا أشتري من المحال التجارية على الشوارع العامة بل أقصد التي في الأزقة والأحياء البعيدة عن الشوارع الرئيسية، فهي أوفر من حيث الربح المحدد لها لقاء كل قطعة، وذات الجودة في المنتج قولاً واحداً».

صاحب المكتبة "حسان إبراهيم" يرى في حديثه الخاص لجريدتنا أن «الزيادة في أسعار القرطاسية لهذا العام لا يمكن أن يحددها صاحب المكتبة، وإنما التاجر الأساسي وقيم الفواتير المسحوبة منه، فمن يسحب فاتورة بقيمة مليون ليرة لا يحصل على هامش ربح كما الذي يسحب بقيمة خمسة ملايين ليرة، وهكذا تصنف الأرباح بالنسبة للتجار دون أي تدخل إنساني في العمل، ويبقى صاحب المكتبة في وجه رب الأسرة يتلقى منه الندب والحزن والكلمات المسمومة من واقع ليس لنا فيه لا ناقة ولا جمل».

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: