عن هاجس تأمين «مازوت التدفئة» في «بانياس» !

نورس علي
«دخيلك شو بهمني أحزاب الجبهة وين مكاتبهم بطرطوس، أو شو هنن بالأساس أسماء أحزاب الجبهة، أنا كل همي حالياً الـ /100/ ليتر مازوت وكيف رح أحصل عليهم لأن برد الطقس وصار لازم نركب الصوبا»، هي الكلمات الوحيدة التي نطلق بها رب الأسرة "باسم حبيب" خلال محاولة سؤاله عن أحزاب "الجبهة الوطنية التقدمية"، وهذا حال عشرات العائلات في مدينة "بانياس".
عمليات توزيع مازوت التدفئة وبحسب تصريحات صحفية للمعنيين الرسميين بهذا القطاع بدأت منذ فترة من أبعد المناطق في الريف، أي المناطق والقرى الأشد برودة، وحتى الآن لم تصل عمليات التوزيع للمدينة بحسب حديث الشاب "باسم"، الذي يشغل تفكيره برودة الطقس إن كانت مفاجأ وكيف سيدفئ أبناءه.
وكذلك رب الأسرة "علي ريحان" الذي ينتظر دوره في تعبئة مازوت التدفئة وهو في قرية لا تبعد عن مدينة "بانياس" سوى /1800/ متر، ولكنه سعيد لأن عمليات التوزيع أقتربت من مكان إقامته، ولكنه يفكر كيف سيوفر ثمن كمية /100/ ليتر من مصروف منزله وراتبه التقاعدي.
في شتاء العام الماضي 2018 كان المناخ مشابه لمناخنا في الوقت الراهن حين كتابة هذا التقرير الصحفي، ولكن موجة البرد كانت أسرع من عمليات التوزيع بل كانت مفاجأ، مما سبب اختناقات في التوزيع، وشكل ضغط نفسي على الأهالي، فهل يتكرر المشهد هذا العام بحسب حديث رب الأسرة "يوسف محمود"، الذي يخاف تكراره ليس من أجل عدم قدرته على تعبئة مادة المازوت فقط وإنما من أجل إجباره على الاعتماد في التدفئة على مدفئة الغاز التي شكلت رعب حقيقياً له جراء حالات الوفاة التي تسببت بها، ناهيك عن الضغط على مادة الغاز المنزلي التي سببتها أيضاً.
هي حالة معيشية يومية تستوقف أرباب الأسر حيال واجباتهم الأسرية، فهل سنشهد حالة خدمية مختلفة هذا العام.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: