"مناحل دير الزور" تعود للعمل من بوابة "حويقتها"

فاروق المضحي
يعد انتاج العسل الطبيعي فرصة عمل للكثيرين قبل الحرب فهو من المشاريع الاقتصادية المريحة، ولكنه غاب عن سوريا طوال سنوات الحرب.
اليوم، عادت تربية النحل وانتاج العسل لتظهر من جديد في "دير الزور"، كأحد المشاريع المنتجة رغم كل التحديات.
يقول "سرحان علاوي" صاحب مزرعة في منطقة "الحويقة" لجريدتنا: «تربية النحل مهنة ورثناها من الأجداد وكنا نعمل بها قبل الأزمة التي مرت بها المدينة، واليوم بدأنا بالعمل منذ حوالي أربعة أشهر بعد العودة إلى المزرعة التي هجرناها طوال سنوات الحرب، وقمنا بتجميع أقفاص النحل ووفرنا كافة الأجواء المناسبة للعمل، اليوم وبعد مضي كل هذه الأشهر عدنا لإنتاج العسل الطبيعي وطرحه في أسواق المدينة».
ويضيف "علاوي": «ولا تتوقف "تربية النحل" عند هدف الاقتصادي بل هناك هدف العلاج عبر "اللسع"، حيث يقبل الكثيرون على اختلاف أمراضهم للعلاج عبر "لسع النحل" لهم، دون أي مقابل مادي».
ويتابع «تعتمد "تربية النحل" على وجود طبيعة مناسبة فيها أشجار كما في منطقة "الحويقة"، حيث القطن وأشجار "الكينا" و"الشوكيات"، وغيرها من الأشجار والزهور التي تنمو في المنطقة والعمل بشكل عام بحاجة إلى الصبر كي يعود كما كان لان المنطقة شبه مدمرة ونأمل أن تكون عودتنا مشجعة لعودة تربية النحل في المنطقة».
بدوره، يقول "محمد محمد" «وهو موظف يعاني من مرض "الروماتيزم"، التقى العلاج عبر "لسع النحل"، وهناك تحسن واضح على الرغم من أن اللسعة في البداية تكون مؤلمة».
كما يقول الحاج "حميد الحسن" من سكان "حي الجورة": «أتحمل مشقة الطريق في القدوم إلى منطقة "الحويقة" لتلقي العلاج عبر لـ"سعات النحل"، حيث أعاني من انتفاخ في القدمين وأتلقى علاج عن طريقه».
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: