العصمة بيدي ... نهفات نسائية عبر السوشال ميديا

نور ملحم
نشطاء وصفوه بأنه "خطوة للوراء" وهزيمة "للفكر الديني" رغم أن تعديلات قانون الأحوال الشخصية الذي أقره مجلس الشعب أمس لصالح المرأة في سوريا والذي يراعي مكانتها في المجتمع، إلا أنه نال نصيبه الكبير من النهفات النسائية تجاه أزواجهم ... والغضب الأكبر من قبل الرجال .
من المعروف أن الشرع قد منح المرأة حق اشتراط العصمة في يدها عند إبرام عقد الزواج، ما يعني تمكينها من "تطليق" الزوج متى شاءت ذلك، بينما يعد منح المرأة هذا الحق شيئا نادرا أو غير مقبول في الأوساط الاجتماعية السورية عموما
لذلك لم تخلو صفحات الفيس بوك ومواقع التواصل من كتابة العديد من العبارات المدغدغة للمشاعر تجاه الرجل وخاصة في موضوع العصمة التي من الممكن أن تكون بيد الزوجة وفق التعديلات الجديدة.
حيث كتبت أحدهم.. حبيبي عليك الاعتماد على نفسك بعد اليوم.. فالعصمة بيدي ...
في حين كتبت أخرى امتنع في الأيام القادمة، عن تحضير الطعام أو إحضار كأس ماء أو القيام بالواجبات الزوجية بشكل كامل فالعصمة من حقي وأنا صاحبة القرار...
والبعض الآخر طلبن من أزواجهن تعلم كيفية الكوي والجلي بحجة العصمة أيضاً
بالمقابل لم يتردد العديد من الشباب بالتعبير عن غضبهم بالتعديلات التي اعتبروها اقتناص من رجولتهم.. حيث كتب أحد النشطاء.. لم يبقَ على الرجل إلا أن يحبل ويلد ويرضع الأطفال ... وعلّق آخرعلى مضمون التعديلات وقال “من الممكن فهم التعديلات الجديدة على الأحوال الشخصية على أنها ربع خطوة (أو أقل) لتخفيف سوء ما هو بالغ السوء، أما اعتبارها “خطوة مهمة لتحقيق مبدأ مساواة المرأة مع الرجل”!! كيف؟ بأن التعديلات سمحت للمرأة بوضع شرط في عقد الزواج يسمح لها بالعمل؟!! في حين شبهها أحدهم هذه التعديلات بـ" بقعة ضوء"
وبالمقابل سخر عضو مجلس الشعب السوري، نبيل صالح، على صفحته الشخصية “فايسبوك” من التعديلات، واستهلّ منشوراً طويلا بعبارة تهكّمية قال فيها “بعد مضي 66 عاما على صدور قانون الأحوال الشخصية في سوريا وافق شرعيوا الأوقاف والعدل على تحسين بعض مواده كرهاً”.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: