«الحرير الطبيعي» يختفي في «سوريا»
شهدت تربية دودة القز في سوريا تراجعاً كبيراً خلال السنوات الحرب، بعدما كانت تحتل المرتبة الخامسة بين دول العالم المنتجة للحرير، وازدادت المخاوف من اندثار تربية دودة القز التي اشتهرت بها سوريا، وخاصةً في الساحل السوري على مدار عقود من الزمن.
وبحسب "مديرية وقاية النبات" في وزارة الزراعة فإن هذا التراجع يعود إلى أن تربية الحرير لا تزال تعتمد على الأساليب التقليدية، ومنافسة الأشجار المثمرة والتوسع بها على حساب شجرة التوت، فضلاً عن استبدال بعض المزارعين في الساحل تربية دودة القز بزراعة محصول التبغ، مما أدى إلى استيراد الحرير الصناعي وقلًة تكاليفه مقارنةً بالطبيعي.
ووصل الإنتاج في عام 2018 إلى أقل من طن واحد في الوقت الذي كان الإنتاج يتعدى /70/ طناً قبل الحرب وتعتبر محافظة طرطوس الأولى على مستوى سوريا في تربية دودة الحرير، حيث تتركز التربية في مناطق دريكيش، بانياس، صافيتا، الشيخ بدر، فضلاً عن بعض القرى في ريفي حماة واللاذقية.
ومع تراجع تربية دودة القز، قدمت "دائرة الحرير الطبيعي" في طرطوس بعض المقترحات اللازمة لحل مشكلات التربية وتطويرها، ومنها ضرورة وجود جهة عامة أو خاصة مسؤولة عن تسويق إنتاج الفلاحين من شرانق الحرير، وإجراء الدّراسات اللازمة على أصناف التوت وسلالات دودة الحرير لمعرفة أفضل أصناف التوت.
واقترحت أيضاً تأمين أدوات التربية الحديثة غير المتوافرة في السوق المحلية، ومنع قطع أشجار التوت والتشجيع على زراعة غراس جديدة، وضرورة زيادة عدد مواسم التربية من موسم واحد إلى ثلاثة مواسم في العام.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: