"لنا ما نرى" ولكن بصمت
حبيب شحادة
لا تزال قناة لنا (السورية والتي تبث من بيروت) تعرض مسلسل "الخبز الحرام" ووصلت إلى نصف حلقاته، ولم تلحظ أنّ المسلسل يُعرض بالصورة دون الصوت، ربما صوت الممثلين حرام، أو يبدو أنّ القناة ومسؤوليها لا يتابعون برامجها نهائياً.
كما يبدو أنّ قناة لنا التي اعتمدت شعار "لنا ما نرى" كانت من القنوات السورية الصادقة بشعارها لجهة الرؤية دون السمع، فهي تحب للمشاهد أنّ يرى فقط، دون أنّ يسمع.
وكانت قناة لنا انطلقت في شهر رمضان الفائت 2018 وأخذت حصرية البث لمسلسل "الواق واق" ووقعت بخطأ إعادة الحلقة الأولى مرتين متواليتين، ورغم ذلك استطاعت القناة أن تحصد جماهيرية داخل سورية، انطلاقاً من إعادة بثها لمجموعة من المسلسلات القديمة ذات الجماهيرية العالية التي فقدتها الشاشات السورية منذ زمن بعيد. بالإضافة الى عرضها للمسلسلات بشكل متواصل، ما دفع المواطن للتعلق بها للخروج من جميع الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تحاصره بحثاً عن التسلية والترفيه.
لكن تلك القناة التي حصدت نسبة مشاهدة عالية، هل يسمح لها ذلك بالاستمرار في عرض المسلسل بهذا الخلل الفني؟ ألا يشكل ذلك استغباء لعقل المشاهد السوري مثله مثل بقية الإعلام السوري الذي لا يحترم مشاهديه ولو بالحد الأدنى.
ممكن أن يستمر مسلسل بالعرض وفيه خلل ما، لحلقة أو حلقتين، لكن ليس أكثر من ذلك، دون أن يلحظ هذا أحد من القائمين على إدارة القناة. ويبدو أنّ الموضوع هنا عبارة عن وضع أسطوانات وتشغليها ومن ثم النوم بعيداً عن رؤية ما تحتويه هذه الأسطوانات.
وهذا ما دفع بالكثير من رواد السوشال ميديا للتهكم على القناة بالعديد من المنشورات التي دفعت بعضهم للتساؤل، هل سيتم حصر سماع صوت القنوات السورية عبر البطاقة الذكية؟ أم أنّ القناة لم تشحن بطاقتها الصوتية؟
لذلك على قناة لنا الانتباه جيداً والآخرين غيرها، فإنّه لن يتفلت أي أمر من المواطن السوري دون التعليق عليه، ولاسيما أنّ صوت المواطن أصبح عالياً ولا يمكن إسكاته.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: