Saturday November 23, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

إعادة هيكلة لـ "قسد" قبل إعلان "الآمنة"

إعادة هيكلة لـ "قسد" قبل إعلان "الآمنة"

خاص

 

من معسكر "هركول"، في بلدة "تل براك"، بريف الحسكة الشرقي، أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية"، عن تشيكلها لـ "مجلس الهول العسكري"، الذي يضم ثلاث قطاعات أساسية هي "الهول - تل براك - تل حميس"، فيما أعلنت مما تسميه بـ "معسكر مزار دليل صاروخان"، في مدينة القامشلي تشكيلها لـ "مجلس القامشلي العسكري"، كما أعلنت عن تشكيل مجالس عسكرية في كل من "الطبقة - تل أبيض - عين عيسى - عين عرب"، وهي خطوة تصفها المصادر الخاصة بـ "جريدتنا"، تأتي ضمن إعادة الهيكلة العسكرية لـ "قسد"، وفقاً للتعمليات التي وصلت إليها من "قوات الاحتلال الأمريكي".

وتؤكد المصادر إن إعادة الهيكلة جاءت ضمن التوافق "الأمريكي - التركي"، لإنشاء "المنطقة الآمنة"، على امتداد الحدود السورية - التركية، إذ ترغب أنقرة بتفريغ "قسد"، من العناصر المرتبطة بـ "حزب العمال الكردستاني"، الموضوع على لائحة المنظمات الإرهابية من قبل مجلس الأمن الدولي، إلا أن "واشنطن"، وبرغم موافقتها على هذا الشرط، بدأت بالعمل على التغير في الشكل الحالي لـ "قسد"، لتحويلها ظاهرياً إلى مجالس عسكرية ذات طابع محلي، يعلن عن حصر مهمتها بضمان حماية المناطق وعدم عودة تنظيم "داعش"، إليها، دون التوجه إلى إجبار العناصر الاجنبية من الجنسيات العراقية والتركية المجندين ضمن صفوف "الكردستاني"، على الخروج من سوريا والعودة إلى "جبل قنديل"، الذي تتخذه المنظمة التي يقودها "عبد الله أوجلان"، من معتقله في تركيا، مقراً أساسيا لها.

وإن كانت "قوات سوريا الديمقراطية"، قبلت بإخلاء المناطق الممتدة من مدينة "رأس العين"، بريف الحسكة، وصولاً إلى مدينة "عين العرب"، بريف حلب الشمالي الشرقي، لجهة قبولها بإقامة المنطقة الآمنة وفقاً لما تراه واشنطن، فإن الأخيرة خلقت تحولاً جذرياً في مسار اتفاقها مع أنقرة حول شكل القوة التي ستنشر في هذه المنطقة، إذ تعمل القوات الأمريكية على تشكيل ما أسمته سابقاً بـ "قوة حماية الحدود"، من خلال التجنيد الإجباري الذي تفرضه "قسد"، على سكان المنطقة، وهذا ما يفسر مشاركة الطيران المروحي الأمريكي في حملات الاعتقال التي تنفذها "الآسايش"، في الرقة وريف دير الزور.

وتهدف العملية إلى وضع "قوة مراقبة الحدود"، في المناطق الحدودية بدلاً عن "قسد"، ودون الحاجة إلى دخول ما تسميه أنقرة بـ "الجيش الوطني"، أو ميليشيا "بيشمركة روج آفا"، والأمر يمكن تشبيه بـ "الضحك على اللحى"، لأن قيادات "قوة مراقبة الحدود"، ستكون من "قسد"، الأمر الذي ترفضه "أنقرة"، نتيجة لارتباط الميليشيات التي توظفها واشنطن في سوريا بـ "الكردستاني".

إن أعلنت "قسد"، عن هيكلة جديدة لنفسها، فإن ذلك لا يبدل من جوهر ارتباطها بمنظمة إرهابية، إذ كان القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية المعروف باسم "مظلوم كوباني"، قد أكده من خلال حديثه لصحيفة "نيويورك تايمز"، الأمريكية حين قال بأنه كان من بين عناصر حزب العمال الكردستاني في جبل قنديل، ناهيك عن وجود معلن من قبل شخصيات تعرف باسم "قادة قنديل"، مع الإشارة إلى تبني "قسد"، لكامل أفكار "أوجلان"، الذي تسميه بـ "القائد آبو"، وتدريب قوات الاحتلال الأمريكي لعناصر كردية من الجنسيات "العراقية - التركية - إيرانية"، في معسكر خاص بهذا الغرض يقع بالقرب من قرية "هيمو"، الواقعة بدورها على الطريق الواصل بين مدينتي "القامشلي"، و "عامودا".

 

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: