Sunday June 8, 2025     
00
:
00
:
00
  • Street journal

"الحصاد في دير الزور".. "عدنا.. فهل سيكون العود أحمد؟"

"الحصاد في دير الزور".. "عدنا.. فهل سيكون العود أحمد؟"

فاروق المضحي

عانى القطاع الزراعي في "دير الزور" طوال سنوات الحرب السورية من تراجع كبير أثر على الإنتاج الزراعي بشكل عام وخصوصاً أن المحافظة تشتهر بزراعة القمح والقطن والشعير وغيرها من الخضروات الموسمية.

وبدأ موسم الحصاد هذا العام ليحمل في طياته الكثير من الذكريات والأمل بالنسبة المزارعين الذين هجروا أراضيهم خلال سنوات الحرب.

يقول المزارع "أكثم المحمد" من قرى مدينة "الميادين"، لجريدتنا: «لقد عانت المحافظة طوال سنين الحرب ودفع القطاع الزراعي الثمن، حيث هجر الكثير من الأهالي أراضيهم إلا أن الأمور بدأت تعود لسابق عهدها ليشهد قطاع الزراعة تعافياً ملحوظاً وتحسناً جيداً بعد توفير الكثير من المستلزمات ودعمها من قبل مديرية الزراعة، واليوم مع بدء موسم الحصاد الذي يبشر بالخير بدأت الذاكرة تعود إلى الوراء لنستذكر أجمل اللحظات والأوقات التي كنا نقضيها في موسم الحصاد الذي ننتظره "بفارغ الصبر" لجني محصول حصاد تعب العام كاملاً».

 

الحصاد متعة وتمضية للوقت في "رمضان"

عندما يأتي "رمضان" في موسم الحصاد يكون العمل متعباً ولكنه في نفس الوقت ممتع، بهذه الكلمات تعلق "بدرية الحمود" على تزامن موسم الحصاد مع شهر رمضان، ويضيف «على الرغم من تغيير الظروف وخصوصاً بعد انقطاعنا عن الزراعة طوال 7 سنوات، إلا أن عودتنا اليوم إلى الأرض تعيد لنا الكثير من الذكريات الجميلة التي كنا نقضيها أيام "الحصاد"، ونبدأ العمل مع بزوغ الشمس ونبقى حتى يصبح الجو حاراً عندها يكون العمل صعباً للغاية».

 

الشاويش هو المسؤول

يقول "عماد العمير": «لدي ورشة مؤلفة من عدد من العمال والعاملات حيث أقوم بالاتفاق مع صاحب الأرض من أجل حصادها وبعد الاتفاق تأتي الورشة وتقوم بعملها ويسمى هنا في المنطقة رئيس الورشة بـ "الشاويش"، وهو المسؤول عن العمل أمام صاحب الأرض ويقوم بتأمين كافة المستلزمات للعمال من أجل نجاحه».

وحسب إحصائية مديرية الزراعة فقد بلغت المساحات المزروعة في محافظة "دير الزور" حوالي 47 ألف هكتار، والإنتاج المتوقع هذا العام 110 ألف طن من القمح.

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: