تشويه معماري لأحد أبواب جامعة حلب ومخاوف من تعميه
محمد الواوي
أثار التصميم الجديد لباب جامعة حلب من الجهة الشمالية موجة خلافات داخل الجامعة وخارجها، ورأى كثير من الأساتذة الجامعيين بأن الشكل عبارة عن تشويه للهوية المعمارية في ظل مخاوف من نسخ التصميم وتعميمه على الأبواب الأخرى.
وذكرت مصادر خاصة لجريدتنا بأن قيمة العقد بلغت نحو 5 مليون و800 ألف ل.س.
في حين عبر عدد من أعضاء الهيئة التدريسية في كلية العمارة بجامعة حلب عن رفضهم الشكل الفني للباب، فالأصالة والديمومة غير موجودة، وكان يفترض أن يعرض على المهندسين المعماريين، حيث أن البوابات في كل جامعات العالم يجب أن تعبر عن هويتها وتراثها العمراني حتى مع وجود بعض عناصر الحداثة.
وأشار أكاديميون إلى أن حلب تشتهر بالحجر، وعلى الأقل يجب أن تكون المواد منه وللحجر عدة أنواع وألوان، كما أنه مستدام وعمره طويل، في حين أن الغرانيت الصناعي المصنوع منه التصميم الجديد ربما لا يدوم سنة واحدة عدا على أنه مكلف أكثر من الحجر، بحسب وجهة نظرهم.
رئيس جامعة حلب مصطفى أفيوني بين لـ"جريدتنا" أن الشكل ليس رأياً شخصياً وإنما اعتمده المكتب الهندسي ولجان في الجامعة وفق معايير محددة.
وتابع بالقول «ما تغير هو تصميم أحد المداخل وليس باب الجامعة الرئيسي، ونحن لم نستلمه بعد وسنشكل لجنة لدراسة إذا ما كان مستوفياً كل الشروط»، نافياً المعلومات عن تعميم الشكل المشوه على بقية الأبواب، حيث «تم تأجيل كل ما يتعلق بتغير تصميم المداخل».
وكان الدكتور حسن حزوري (نائب عميد كلية الاقتصاد في جامعة حلب) سلط الضوء على هذا التشويه عبر منشور على صفحته الرسمية على (فيس بوك).
وقال د. حزوري في اتصال هاتفي لـ"جريدتنا" «لو كان في جامعة حلب لجنة استشارية خاصة بالجامعة مكونة من أساتذة الجامعة من مختلف الاختصاصات الهندسية والمعمارية والفنية والاقتصادية لما حصل ذلك التشويه لأصالة جامعة حلب ولمدينتها المشهورة بطرازها المعماري المعتمد على الحجر الذي نصدره لكل دول العالم».
وأضاف «مشكلتنا في جامعة حلب هي القرار المنفرد الذي يتحكم به بعض المتنفذين في مديرية الشؤون الهندسية .. ولو طلب من طلاب العمارة تصميماً للبوابات لكانت النتيجة أفضل .. نأمل أن تستجيب رئاسة جامعة حلب وتعدل التصاميم للبوابات المتبقية قبل أن يتم التشويه مرة أخرى».
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: