"جودة أبو خميس" لم يعد بحاجة لسرقة دجاج "أسعد" !
حبيب شحادة
يبدو أنّ "جودي أبو خميس" لم يَعد بحاجة لسرقة دجاج جاره "أسعد خرشوف"، حيث خصصت الحكومة السورية، لكل أسرة ريفية 15 دجاجة، مع 50 كيلو غرام من العلف، ما جعل المواطن "جودي أبو خميس" يشعر بالغبطة والفرح، مقابل ارتياح جاره "أسعد خرشوف" من عملية الحراسة لدجاجاته.
وكانت الحكومة السورية في جلستها أمس الأحد، قد خصصت مليار ليرة سورية لتقديم منحة مجانية للأسر الريفية تشمل 15 دجاجة بيّاضة، مع 50 كيلو غرام من العلف، بهدف تشجيع تربية الدواجن المنزلية وتمكين الأسر الريفية اقتصادياً.
أحد أهالي "أم الطنافس"، قال لجريدتنا، إنّ «المشكلة تكمن في غياب الرؤية، وليس بالمليار ليرة، ربّما أنّ سياسة التمكين اقتصادياً بالدجاج، جيدة لمن لا يمتلك القدرة على شراء 15 دجاجة، لكن بالمقابل هناك "أسعد خرشوف"، الذي يمتلك أكثر من 15 دجاجة، ولكنه لا يجد سوقاً لتصريف بيضاته، رغم قيام جاره "أبو خميس" بالسطو بين الفينة والأخرى على بعض دجاجاته».
كما يبدو أنّ القرار الجديد لا يمتلك معايير واضحة لألية توزيع الدجاج، حيث يتساءل مختار "أم الطنافس" إن كانت كل القرية سوف تحصل على منحة الدجاج أم لا؟ وإن كان "أسعد" الذي يملك أكثر من 15 دجاجة، يحق له الاستفادة، ومضاعفة دجاجاته لتعويض خسارته من سرقات أبو خميس لها، لكن أسعد يتساءل في نفسه، أين سأبيع هذه البيوض، إن كانت كل الضيعة لديها دجاج وبيض؟
انطلاقاً من أنّ منحة المليار ليرة سورية، تهدف للتمكين الريفي، علق سليم أحد أهالي أم الطنافس، " معقول حكومة أبو خميس لم تجد شيئاً أخر تدعم به ريفنا الجميل طبيعياً، والمنهار خدمياً غير البيض".
يُمكن أنّ حكومة أبو خميس قد فاتها أنّ أغلب الأسر الريفية اليوم، لديها دجاج بدون منحة، خصوصاً في ظل الظروف الراهنة التي جعلت أغلب الريف السوري يتجه نحو الزراعة وتربية أنواع مختلفة من الحيوانات.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: