Monday April 21, 2025     
00
:
00
:
00
  • Street journal

مشاريع صغيرة بآمال كبيرة في طرطوس

مشاريع صغيرة بآمال كبيرة في طرطوس

نورس علي

اكتشف مربي النحل "بدر يوسف" خلال سنواته الخمسة في المهنة، مشاكل ومصاعب التربية التي تعد العدو الأول لأجمل ما خلق الله من مخلوقات، وهي المبيدات الكيميائية الزراعية، لكنه ورغم هذا شكل فريق عمل مختص بالتربية والإنتاج والتسويق، وقدم هذه الخبرة في معرض هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بصالة "المدينة القديمة" بـ"طرطوس".

جريدتنا حضرت المهرجان والتقت المهندس "بدر يوسف" الذي قدم خلاله منتجه الطبيعي من العسل الجبلي والعادي. وقال: «أعمل  منذ أكثر من خمس سنوات مع مجموعة من الشباب  منهم مختص بالإنتاج والقسم الآخر يتولى مهمة التسويق، وأرى أن عملية إنتاج العسل وتربية النحل عملية مكلفة ويحكمها صعوبات أهمها عوامل الطقس والتنقل والمبيدات الحشرية المستخدمة في الزراعة والتي تقضي على النحل، وبالتالي إتلاف عمل وجهد موسم كامل».

المشاركة "ازدهار درويش" قادمة من محافظة "اللاذقية" وتعمل مصممة أزياء، وتشارك بهدف الترويج لمنتجات السيدات اللواتي دربتهم سابقاً، وتقول: «أسست مشروعي الخاص لخلق فرص العمل البسيطة وتأمين مورد مادي لتحسين الحالة الاقتصادية، وأطلقت عليه اسم "سوريات جديرات بالحياة" وتبنيت من خلاله على مدار سبع سنوات تدريب حوالي ٣٦٠ سيدة من أمهات ذوي الشهداء والمهجرات والمحتاجات، على الأعمال اليدوية كالكروشيه والإكسسوار، حتى أصبحن منتجات بجهدهن الشخصي».

وفي لقاء مع الجريح "مدين يوسف" مؤسس مشروع "البيت السوري" مع عدد من رفاقه قال: «نشارك بمشغولات حرفية مصنوعة بأيدينا من الخشب، وتكمن أهميتها بكونها يمكن أن تكون صمديات تزيينية في المنازل، وكانت الفكرة لكي نكون منتجين رغم إصاباتنا المتنوعة، فنحن لا يمكن أن نكون عالة على مجتمعنا الذي قدمنا له الدماء، ونتمنى أن تكون هذه المشاركة خطوة هامة لتصريف منتجاتنا لنتمكن من التوسع في مشروعنا ليتناسب وأحلامنا وطموحاتنا في تحسين الأوضاع المادية لنا واستقطاب عدد جديد من الرفاق الجرحى».

أما المشارك من محافظة "السويداء" الحرفي "عادل قطيش" فقال: «أشارك بمنتجات غذائية أساسها الزيتون وزراعته وكذلك صناعة المكدوس والخل الطبيعي والمقطرات الطبيعية والمخللات المتنوعة، حيث يعتبر هذا المشروع مصدر رزق حوالي أربع وثمانين أسرة، ومشاركتنا اليوم لنشر ثقافة هذا العمل في ظل هذه الحرب الطاحنة وفتح سوق تصريف جديدة».

وفي لقاء "إيهاب اسمندر" مدير عام هيئة المشاريع الصغيرة والمتوسطة أكد أن أهمية هذه المشاريع تكمن في كونها الحامل التنموي الاقتصادي والاجتماعي في "سوريا" والمعول عليها بأن تكون الحل المثالي لمشاكل البطالة والفقر والاستثمار الأمثل للموارد البشرية والطبيعية المتاحة لدينا، حيث سيتم العمل عليها بشكل دائم وفق خطة استراتيجية، لتكون القاطرة التنموية الاقتصادية المستقبلية، وأضاف: «تتحمل الهيئة كافة أعباء وتكاليف المشاركة بالمهرجان، لتخفيف العبء المادي عليهم، لأن هذه الخطوة والمشاركة جزء من آلية التسويق للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وخطوة هامة لاستمرارية العمل والإنتاج».

يذكرأن معرض "تسوق" الذي انطلقت فعالياته أمس (الاثنين) في صالة المعارض بمدينة "طرطوس القديمة" وتقيمه هيئة المشروعات الصغيرة والمتوسطة يستمر لحوالي أسبوع، ويشارك فيه 65 عارضاً وحرفياً.

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: