Saturday November 23, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

لا حكمة لمن لا شرف له..

لا حكمة لمن لا شرف له..

المنتصر بالله العاري

تحت شعار "عمان موطن الحب والسلام"، ارتصّت صفوف العُمانيين ومن ورائهم "السابقون بالخيرات" من دول الخليج في جبهة الدفاع "عما تبقّى من حكمة عربية" تتجلى في شخص "السلطان قابوس" على حد تعبيرهم، وذلك للرد على بعض من بقي فيهم شيء من شرف عربي دفعهم للتعبير عن رفضهم لموقف السلطنة الجديد.

فعلى وقع غارات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع "غزة" المحاصر وارتقاء عشرات الشهداء والجرحى، جاء الدعم العربي أخيرا في مشهد استفزّ مشاعر الفلسطينيين وهم يلملمون أشلاء أطفالهم عندما رأوا يدَ "النتن ياهو" للمرة الأولى تتكئ على مابقي من "حكمة عربية" في العاصمة مسقط، استغلها "جيش الاحتلال" سريعا لتكثيف غاراته الجوية على القطاع.

سبعون عاما من الإجرام الإسرائيلي بحق العرب والفلسطينيين لم تكف بعد "بقايا الحكمة العربية" لإقناع "قابوس"  بأن "قاموس" الكيان الإسرائيلي لا يوجد في صفحاته كلمة "سلام"، ومع ذلك يكذب العمانيون ومن سبقهم من دول "الاعتدال العربي" على أنفسهم عندما يقولون بأن "التطبيع" المجاني هذا ما هو إلا خطوة في طريق تحقيق السلام، وترسيخه في الشرق الأوسط وإعلان قيام دولة "فلسطين" بصفة رسمية!

يُنصّب المغردون الخليجيون أنفسهم مكان المقاومين الفلسطينيين على جبهات قطاع غزة ويتولون مهمة الدفاع عن "القدس" فيطلقون الصّاروخ الأوّل من على منصة صواريخ "تويتر" العابرة للقارات فيقصفون:«كفى ما جرى للشعب الفلسطيني من قتل وتهجير طيلة السبعين عاما"، وكأن أكثر من أربعين سنة من المفاوضات قد منعت الإسرائيليين من التوسع واقتطاع المزيد من الأراضي الفلسطينية، أو حتى منعهم مؤخراً من إعلان القدس عاصمة لكيانهم !!

لكن، بعيدا عن فضيحة "مسقط" وابتسامة "نتن ياهو" العريضة.. هناك، ومن مخيم بيت لاهيا شمال قطاع "غزة" تحديداً تنطلق رشقة من صواريخ "الفجر" لتضرب مستوطنات الجنوب الفلسطيني المُحتل، ولتذكّر بقايا المعتدلين العرب "ألا حكمة تُرجى من عديم الشرف"..

بواسطة :

شارك المقال:



رابط مختصر: https://qmedia.one/b/c55f3405