يا "ماجدة الرومي" لماذا ارتضيتِ أن تكوني بخسةً إلى هذا الحد؟
«يللي من قبل ما بتخصّ قلوبنا.. هيي محسوبة على ضمايرنا.. صار إلنا فيها بيوت وأهل يمكن قد ما عنّا ببلدنا.. بكل الوفا اللي بقلبي وكل الصدق.. بتمنى تبقى ها الأرض الطيبة عاصمة للخير.. بتمنى يبقى دارا دار العز.. وسيوفا سيوف النصر.. ويبقى نخيلا مراوح الزمن.. وتبقى الأبية البهية العربية العزيزة على قلب الله وقلوبنا جميعاً.. يدوم عزكن»، رُبما لو كان هذا الغزل لأي دولة عربية غير السعودية كُنَّا قبلناه بطيب خاطر، ولو كان صادراً عن أي فنان، لما كان في الأمر أي مشكلة، لكن أن يكون غزلاً بلسان "ماجدة الرومي" وللسعودية، فهذا ما كان صادماً لدرجة أن بحَّة صوتها وخجلها المعروفَين لم يشفعا لها البتَّة، فالسعودية لم تكن منذ تأسيسها داراً للعز، وإنما مرتعاً للخيانة والعُهر الخفي والمُعلَن، كما أن سيوفها ما كانت سوى للطعن في ظهر أشقائها ومواطنيها على حدٍّ سواء، أما صفة «الأبية» فلا نعلم كيف انطلقت من لسان صاحبة "يا نبع المحبة"، فالسعودية من يوم يومها منغمسة في كل ما يشين ويطمُر الكرامة في التراب، وفوق ذلك «البهية»؟ لا نعلم كيف تكون صحراء الفكر والروح والضمير والإنسانية حاملةً للبهاء؟
يا سيدة "ماجدة" كيف استوى عندك أن تكون دولة العُمَلاء «عاصمة للخير»؟ ألم تسمعي عن فظائعها الإنسانية؟ ألا تعرفي عدد الجياع في العديد من مُدُنِها؟ ألم تُشاهدي حال أبناء اليمن وأطفاله ونسائه وهم أبناء العزّة العربية الحقيقية كيف بات بعد هجمات التحالف وعلى رأسه آل سعود؟ ألم تسمعي بمنشار سفارتهم وحرية التعبير عندهم؟ ثم لماذا ارتضيتِ في أول حفل لك في السعودية أن تكوني بخسةً إلى هذا الحدّ؟ أم هل اعتقدتِ أن تسمية المهرجان الذي غنّيت فيه بـ"شتاء طنطورة" سيحيل "مملكة الرمال" إلى واحة غنَّاء؟
https://twitter.com/i/status/1078963718426423296
المصدر: خاص
شارك المقال: