Saturday November 23, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

«جوري ديب».. تجربة استشفاء سيئة في مشفى «أطفال طرطوس»

«جوري ديب».. تجربة استشفاء سيئة في مشفى «أطفال طرطوس»

نورس علي

لم تشفع الثلاث سنوات والنصف من عمر الطفلة "جوري ديب" لها لتلقى الرعاية الجيدة والإنسانية في مشفى الأطفال بـ"طرطوس"، الذي لم يمضي على افتتاحه بضعة أشهر بعد حوالي أثني عشرة عاماً على التأخر، فوضعت على سرير طبي لا تحميه أية أغطية طبية نظيفة، وعوملت بقسوة خلال عملية فتح وريد، مما زاد حالتها سوء، لتكون تجربتها مع هذا الصرح الطبي الحكومي سيئة، مما فرض خيار المشفى الخاص.

"جوري" آخر العنقود بالنسبة لأسرتها، وقَدِمت إلى الحياة بعد أحد عشرة عاماً من الانتظار، كما يقول والدها "عاصم ديب" ابن ناحية "الصفصافة" جنوبي مدينة "طرطوس" في حديث خاص لجريدتنا، «وقصتها مع مشفى الأطفال شغلت الشارع في "طرطوس"، وبدأت من التعامل الذي وصفه والدها بالسيء الذي لا يرتقي للإنسانية وأخلاقيات المهنة الطبية».

وقد أحضرها إلى المشفى بعد استشارة الطبيب "كمال علي" الذي تدخل باتصال هاتفي ليحضر طبيب من كوادر المشفى لمعاينتها بعد انتظار حوالي الساعة و"جوري" تتألم وحرارتها ترتفع، وهنا ما تزال تستلقي على السرير دون غطاء طبي عليه، حيث طالبت به مراراً وتكراراً ليأتني جواب الممرضة "روح جيب واحد لحالك"، فهل هذه تعليمات إدارة المشفى بأن يقوم النزلاء بخدمة أنفسهم.

المهم بعد جهد كبير تمكنت من الحصول على غطاء للسرير، ولكنه لم يكن آخر الحاجيات الأساسية الاستشفائية غير المتوفرة إلا بمنية، وكأنها الطفلة غير مرغوب بها، حيث احتاجت خافض حرارة، طلبت مني الممرضة إحضاره من الصيدلية المجاورة أو استخدام الكمادات الباردة، بحجة عدم توفره لديها، مع إحضار ميزان حرارة لذات الأسباب.

وهنا استسلمت الطفلة للألم وأغمضت عينيها للنعاس، فتحركت القثطرة من يدها وبدأ الدم بالخروج مما أدى إلى اتساخ غطاء السرير الذي أحضرته، ولم تقبل الممرضة استبداله وكأنها قررت معاقبتنا، حتى أنها حاولت عدة مرات استبدال مكان القثطرة بقوة مفرطة وعناد كبير، مما سبب ألم كبير ل"جوري" لم تقوى عليه، فقررت نقلها إلى مشفى خاص للمحافظة على حياتها.

وفعلاً بعد تجهيز أوراق الخروج طلبت الممرضة أن تحضر زوجتي الغطاء وتضعه في غرفة الغسيل، مما أثار حميتي وبدأت أصواتي تعلوا دون أن يتدخل أي أحد من الكادر الطبي.

بدوره، قال الدكتور "ياسر جورية" مدير مشفى الأطفال في "طرطوس" في تصريح لجريدتنا إن «تحقيقاً فتح لمعرفة دقة ما حدث متمنياً من والد الطفلة مراجعته لاستبيان رأيه»، مؤكداً أن العاملين في المشفى لا يضعون الأغطية المعقمة على الأسرة قبل إشغالها من المرضى الأطفال للمحافظة على نظافتها وتعقيمها، مضيفاً «لا اعتقد أن الزمن الذي مضى لتلبية احتياجات الطفلة طبياً قد يتجاوز الربع ساعة من دخولها الأولى للغرفة المؤقتة».

يذكر أن "جوري" نقلت إلى مشفى خاص رغم أعباء التكاليف المادية المرهقة الواجب تحملها، وهي حالياً في وضع صحي جيد. 

هذا، وافتتح المشفى التخصصي بطب الأطفال في طرطوس، والمؤلف من 6طبقات بتاريخ ٢١ أيلول ٢٠١٩، بطاقة استيعابية ١٠٠ سرير و ٣٥ حاضنة أطفال وكادر طبي وتمريضي يصل لـ ٢٠٠ طبيب/ة وممرض/ة وحوالي ٢٠٠ كادر اداري.

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: