Sunday November 24, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

المحافظة تزيل مواقف حجز السيارات، والمواطن يُعيدها

المحافظة تزيل مواقف حجز السيارات، والمواطن يُعيدها

حبيب شحادة

 

تكثر المواقف العشوائية المخصصة للسيارات في منطقة المزة 86 حتى باتت ظاهرة، يعاني منها ومن أثارها أهالي المنطقة، حيث تُشكل العشوائية سمة رئيسية في هذه البقعة الجغرافية، المكتظة بالسكان والسيارات معاً. ما يُشكل أزمة لمن يملك سيارة، ولمن لا يملك بنفس الوقت.

أحد السكان صرح لجريدتنا، "أنّه لا يملك سيارة، ولكنه بنفس الوقت يُعاني من وقوف السيارات بمدخل منزله بشكل دائم"، بالمقابل أحمد المالك لسيارة يعاني من مشكلة إيجاد موقف لسيارته، ما يضطره في كثير من الأحيان لركن سيارته خارج الـ 86.

عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق باسل ميهوب قال في تصريح خاص لجريدتنا، "إنّ الطرقات في 86 غير نظامية، وهناك ناس تطحش على الشارع" مضيفاً أنّه رغم الخزان البشري الكبير، إلا أنّ عدد السيارات أكبر من المواطنين، وهناك أشخاص مثلاً لديها عدة سيارات، وبالتالي عدة مواقف".

وأشار إلى أنّه في البناية الواحدة، تلاحظ عدد سكان أكبر من عدد الطوابق الموجودة فيه. وموضوع حجز موقف للسيارة مُخالف تماماً للقانون وفقاً لميهوب، الذي أضاف أنّ محافظ دمشق وجه لهندسة المرور والصيانة لإزالة الأعمدة الحديدية من الشوارع.

وخلال سنة 2019نفذت مديرية هندسة المرور والصيانة أكثر من عشرين مهمة لإزالة الحواجز الحديدية. ولتفادي التصادم مع السكان يتم تنفيذ عملية الإزالة الساعة السادسة صباحاً كما قال ميهوب.

وتابع ميهوب حديثه لجريدتنا "أحياناً نتعرض لعدة إشكاليات مُختلفة، منها أنّ هناك البعض ممن يقول هذا موقف لسيارتي، وممنوع حدا يصف فيه، وهناك من لا يحترم نفسه ولا جيرانه ويريد حجز موقف لسيارته، ومن بعده الطوفان".

جدير ذكره أنّ منطقة المزة تفتقد بنسبة كبيرة لثقافة احترام الجيران لبعضهم، ما يخلق أزمات عديدة منها المشاجرات نتيجة الصراع على حجز مواقف للسيارات. وهو ما يتكرر بشكل شبه يومي.

وحيال ذلك يقول ميهوب "نحن واجبنا كمحافظة إزالة هذه الأعمدة الحديدية، رغم تعرضنا لمضايقات كبيرة من السكان والأهالي" ويضيف " نقوم بفرض غرامة مالية ضمن القانون المالي الناظم، وهي 5000 ل س، ولكن الناس تقوم بإعادة هذه الحواجز الحديدية بعد إزالتها من قبل المحافظة".

رغم أنّه هناك بعض المواقف المرخصة من المحافظة، في حي 86، إلا أنّ هناك من لا يملك القدرة لدفع 365 ألف بالسنة. إضافة إلى أنّ المحافظة لا تستطيع أنّ تُعطي مواقف رسمية نظراً لضيق الشوارع وفقاً لميهوب.

وفي نفس السياق أكد ميهوب "أنّ هناك برنامجاً زمنياً لإزالة السيارات المحروقة والمعطلة من جانبي الطريق، عبر لجنة من هندسة المرور والصيانة، لكن ما يفاجئ أنّه يوجد سيارات مصفوفة منذ سنة، وعندما نذهب لإزالتها يظهر لها صاحب، ويشتكي أننا أخذنا سيارته".

كذلك لا يمكن حل هذه المشكلة عبر إنشاء مرائب للسيارات، كون منطقة الـ 86 لا يوجد فيها ساحات كافية لعمل مرائب للسيارات ويضيف ميهوب "أنّ فكرة المرأب غير مجدية في حال كان بعيداً عن المنطقة". كما أنّ فكرة ركن السيارات على جانب واحد من الطريق تحتاج لدراسة وفقاً لميهوب، الذي أضاف أنّ حل هذه المشكلة وتخفيفها يتم عن طريق لجنة الحي والمختار وأعضاء مجلس المحافظة وبالتعاون مع المحافظة.

ويختم ميهوب حديثه لجريدتنا، بأنّه "لا يوجد جدوى رغم كل ما نقوم به بدون الوعي واحترام الجيرة، وأنّ هذا الموضوع مُتكرر والأخ المواطن سيارته أهم من كل العالم، لذلك ليس أمامنا سوى موضوع التوعية للناس".

ليست منطقة الـ 86 وحدها من تعاني من مشكلة مواقف الحجز للسيارات، بل هناك الكثير من المناطق تعاني من نفس المشكلة ولكن تبقى درجة المعاناة متفاوتة من منطقة لأخرى.

 

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: