العيد في "طرطوس".. من يستطيع تأمين احتياجاته "الزير خاله" !
نورس علي
لم يتمكن رب الأسرة "يوسف محمود" في طرطوس من شراء ملابس العيد الكاملة لولديه الوحيدين واكتفى بشراء "قطعة واحدة" لكل منهما بعشرة آلاف ليرة سورية فراتبه الوظيفي لن يتحمل أكثر من ذلك خاصة وأن أمامه بعد شراء حلوى العيد ولو بالحدود الدنيا منها.
الأب البائس كما أحب أن نسميه حزن على طفليه كثيراً ولكنه، وبحسب حديثه لجريدتنا قدم أقصى ما لديه خاصة وأن "عيد الفطر" جاء في بداية الشهر والأوضاع الاقتصادية له أكثر من ذلك فهو لا يملك إلا راتبه الوظيفي ولديه 4 أولاد».
ربة المنزل "ميساء عبيد" أكدت أن أسعار ملابس العيد كاوية للجيوب والقوة الشرائية على حالها دون زيادة أو نقصان و"الزير خاله" من يستطيع تأمين حاجات أسرته مهما قل عدد أفرادها.
ولكن بحسب حديثها فإن «الأوضاع الاقتصادية ستفرض عليها صناعة حلوى العيد في المنزل، على اعتبار سعر الكيلوغرام من "البيتفورات" يقارب ٣٠٠٠ ليرة».
في المقابل، رئيس دائرة حماية المستهلك في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في طرطوس "ماهر مرعي" قال لجريدتنا «عن استعدادات العيد وضبط الأسواق أنه تم تقسم المدينة إلى 6 قطاعات رئيسية و4 قطاعات فرعية لتسهيل عمل المراقبين التموينيين وفقاً للازدحامات، وكذلك بالنسبة للشعب التموينية في المناطق مع تشديد الرقابة على مستلزمات العيد من ألبسة وأحذية وحلويات ومكسرات والمشروبات مع سحب عينات للتحليل المخبري ومدى مطابقتها للمواصفات مع إبقاء دوريات مناوبة خلال فترة العيد ويشمل عمل الدوريات أيضاً وسائط النقل العامة والتكاسي ومراعاتها للتعرفة المحددة أصولاً، وقد بلغ عدد الضبوط للسرافيس ١٦ ضبط و ١٤ للتكاسي و١٢ مخالفة أسعار و ٨ فواتير».
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: