كهرباء طرطوس.. و"أزمة ثقة" !

"إن كنت لا تدري فتلك مصيبة، وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم"، هو حال أهالي "طرطوس" الذين رضوا بالتقنين لكن "التقنين" لم يرضَ بهم، على اعتبار أن "نورهم كافي".
الواقع الكهربائي في سوريا ليس بجديد مثله مثل العديد من الصعوبات التي تمر بها البلاد، فالتيار يتسابق مع "الأخضر" بصعود ساعات التقنين وهبوطها، إلا أن تحسن الظروف الأمنية والمناخ الربيعي جعل وضع الكهرباء يتحسن في جميع المحافظات باستثناء بعضها وهنا لن ندخل في النوايا، فالمواطن "الطرطوسي" معجب بأغنية ناصيف زيتون "أزمة ثقة" لما تجسده من واقع لحاله الذي يعيشه مع تصريحات المسؤولين والمعنيين، البعض أعجب بأغنية "خلص استحي" لـ"الزيتون" أيضاً وآخرون فضلوا "مش عم تظبط معي.. شوف الكهرباء بمحافظة تانية وعنا لا".
"شادي جولاق" أحد الناشطين الإعلاميين في "طرطوس" يقول في حديثه لجريدتنا: «استقبل يومياً عشرات الرسائل عن سوء عدالة توزيع التيار الكهربائي في المحافظة مقارنة مع بقية المحافظات، وعن عدم استجابة قسم الشكاوى في شركة الكهرباء على شكاوى المواطنين».
"جولاق" أكد أنه «وبحكم نشاطه على مواقع التواصل الاجتماعي فإنه يمتلك أصدقاء في جميع المحافظات السورية، وهنا حاول معرفة برامج التقنين الكهربائي منهم بعيداً عن الكلام غير المسؤول الذي يشاع، فأكد له صديق من محافظة حمص أن التقنين ساعتين قطع وأربع ساعات وصل وبعض الأحيان وخاصة في الفترة السابقة لا يوجد قطع».
كما أكد «له صديق من محافظة "دمشق" أنه لا يوجد تقنين كهربائي في العاصمة، بينما في محافظة "حماة" بحسب صديق آخر فالتقنين عبارة عن ساعتين قطع وأربع ساعات وصل في أغلب الأحيان».
طبعاً هذا الواقع فرض تساؤلاً وصل إلى حدود الاتهام بالفساد والإهمال من قبل القائمين على واقع الكهرباء في المحافظة.
في المقابل، تتبع كهرباء "محافظة طرطوس" سياسية "النعامة" لعدم الرد على التساؤلات الصحفية بقولها إنها لا يمكنها التصريح إلا عبر المكتب الصحفي والذي بدوره يؤكد أن لا يمكن الإدلاء بأي تصريح إلا بكتاب رسمي من الوزارة في "دمشق".
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: