Friday April 19, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

«الغاز مقطوع والعتب ممنوع» !!

«الغاز مقطوع والعتب ممنوع» !!

"أزمة" مصطلح اعتاد عليه الشارع السوري، حتى بات هذا المصطلح "شماعة" تعلق عليه عثرات الحكومة... اليوم يعود الغاز مرة ثانية ليتصدر قائمة اهتمامات المواطن السوري وذلك بعد تجدد أزمة الغاز المخصص للاستخدام المنزلي، يشكو المواطنون من عدم توفر هذه المادة للبيع بصورة عادية، وأصبح الحصول على اسطوانة غاز منزلية يتطلب انتظاراً من ساعة إلى يوم وربما أكثر على طوابير طويلة أمام مراكز التوزيع في مختلف أحياء المدن السورية،  والبديل عن هذه الطوابير يتمثل بالعثور على أشخاص سماسرة يملكون اسطوانات الغاز ويبيعونها بضعف، وأحياناً ضعفي ثمنها المحدد بتسعيرة رسمية حكومية.

تناقض التصريحات

تناقضت التصريحات ما بين المسؤولين فكان التصريح الأبرز، والذي احتل المرتبة الأولى من بين التصريحات زيادة الطلب على المادة خلال الأيام الماضية يعود إلى لجوء المواطنين لمدافئ الغاز من أجل التدفئة، ما خلق حالة مؤقتة أثرت سلباً على توافر المادة في السوق المحلية.

ليأتي التصريح الرسمي الثاني مناقضاً لما سبق ذكر أن مجموعة من المعطيات الخارجية والداخلية تراكمت وتسببت بالأزمة الحالية ومنها الحصار الاقتصادي على سوريا أدى إلى نقص المادة في الأسواق.

يتفق "أبو محمود" مدير مركز لتوزيع الغاز مع وجهة النظر الرسمية هذه، ويرى أن العقوبات التي تفرض على الحكومة تضرب حقيقة بقوت المواطن البسيط وتزيد من التعقيدات الحياتية.

وحول ما إذا كانت هذه الأزمة ستسمر أم لا قال أبو محمود إن مركزه عاد يتسلم حصته من الغاز كما في السابق، ولكن بنصف الكمية المحددة له.

وبالقرب من مركز التوزيع كانت تقف امرأة في الخمسين من عمرها حالها حال كثيرين  الجالسين على أسطوانة الغاز الفارغة بانتظار تبديلها فور تسلم المركز كمية الغاز المخصصة له تقول لجريدتنا  من المعيب أن تحدث أزمة في الوقت الذي انتهت به الحرب كما يقولون  لتشير في الوقت نفسه إلى أن سوء الإدارة لدى الجهات المسؤولة عن توزيع الطاقة سبب من أسباب الأزمة مستغربة تصريحات صدرت عن أكثر من مسؤول بعدم وجود أزمة طاقة، واعتبرت إنه من الأفضل قول الحقيقية في هذه الحالات وتوجيه المواطن كي يتعامل مع الوضع دون إلحاق ضرر لا بمصالحه ويومياته المنزلية، ولا بسمعة البلد.

أزمة الغاز لم تقف عند حدود الأفراد والبيوت، بل تجاوزتها إلى المطاعم والأفران ومحلات بيع الأطعمة الجاهزة، مع عدم توفر المازوت أصبحت أحتاج إلى اسطوانة غاز كل يوم، يخبرني صاحب مطعم الشاورما الذي اضطر إلى إغلاق محله الصغير الذي يمتلكه بسبب عدم قدرته على تأمين الغاز.

ويضيف الشاب بأسى قائلاً: «أغلقت المحل ولكنني لا أستطيع إغلاق بيتي...من أسبوع لم أحصل على أسطوانة غاز»، وفي الوقت الذي يبدو فيه جلياً أن الأزمة لن تنتهي بكبسة زر ولن يلغي الغرب عقوباته ضد سوريا في الوقت القريب، بل قد يزيد منها، فإن أزمة الغاز بحاجة إلى حل جذري.

المصدر: خاص

بواسطة :

nour molhem

author

شارك المقال: