حفريات "شوارع اللاذقية" تنتظر حلّاً؟!

 

 

إذا أردت زيارة "اللاذقية" كمدينة سياحية يلزمك دليل، لكن هذه المرة ليس دليلاً سياحياً لتتعرف على طبيعتها الجذابة وغاباتها العذراء، إنما ليجنِّبك مناطق وجود حفريات الطريق التي بات لا يخلو شارع رئيسي أو فرعي منها، كي لا تقضي زيارتك في المنطقة الصناعية لتصليح السيارة.

أبو محمّد "56 عاماً" سائق تكسي عمومي في "اللاذقية"، يسألك عن مكان وجهتك قبل أن تركب سيارته، فإذا كانت في المنطقة المقصودة حفر لا تتحملها سيارته يبادر بالاعتذار منك حرصاً على سلامة سيارته، يقول أبو محمد «صحيح أني أخسر عدة طلبات يومياً، لكني كسبت سيارتي من العطل بسبب تلك الحفريات اللعينة».

شكاوى كثيرة قدمها مواطنون من أحياء عديدة إلى المحافظة حول الطرق السيئة في مناطقهم خاصة بعد تخرب جزء كبير منها بسبب الهطولات المطرية الغزيرة التي تعيشها المحافظة خلال هذا الشتاء وحتى اليوم، كما عمد ناشطون إلى نشر صور التزفيت السيء في عدة مناطق في دعوة لمعالجة الأمر وترميمها خاصة بعد أن تسببت بتشكل حفر تملأها المياه والأوساخ وتوحل الطرق، ليتساءل أحد المواطنين على موقع "فيسبوك" لو كانت الحفر أمام منزل أحد المسؤولين هل كانت لتبقى على حالها، أم تحضر ورشات البلدية لإصلاحها وترميمها على الفور؟! 

بدورها عمدت المحافظة إلى وجود حلول مؤقتة للمشكلة منها في حي المنتزه ومنطقة "فرن عكاشة"، حيث أغلقت معظم الحفر في الشوارع الرئيسية والفرعية بمادة المجبول الزفتي ريثما يتم تزفيت الشوارع بالكامل، كما وعدت المحافظة أن مع بداية شهر نيسان القادم ستبدأ بتزفيت الطرق السيئة وإصلاح الحفريات حيث ستبدأ المجابل بالعمل وفق تصريح لجريدتنا.

كما أكد المصدر بأن المجبول الزفتي ليس مجدياً إلا أنّه يفي بالغرض مؤقتاً، ولفت إلى وجود خطة شاملة لمعالجة الأمر، موضحاً أن هناك تعميماً من رئيس الحكومة بعدم عمل المجابل قبل الشهر الرابع بسبب طبيعة المواد المستخدمة في صناعة الزفت وعدم تلاؤمها مع جو الشتاء الماطر، حيث أن طبيعة المواد رطبة يلزمها جو جاف نسبياً لتحقق هدفها.

المصدر: خاص

بواسطة :