الكالوسوما تثير رعب أبناء مدينة حمص ليلاً والزراعة تتريث في المكافحة

محمد الواوي

أثار انتشار موجات كثيفة من حشرة الخنفساء الرعب لدى بعض سكان أحياء مدينة حمص، داعين إلى مكافحتها خوفاً من مهاجمتها المنازل ليلاً.

وتناقل رواد مواقع التواصل صوراً من ريف حمص وحماه الشرقي تظهر انتشاراً كثيفاً للحشرة كما لوحظ انتشارها في مناطق أخرى من القلمون وبعض المناطق الساحلية، ويعود هذا الانتشار بشكل كبير، كما يؤكد ذلك خبراء، إلى تغطية الأعشاب مساحات واسعة من الأراضي السورية والدول المجاورة بعد موسم مطري والفيضانات التي شهدتها الكثير من المناطق الشرقية ودولة العراق المجاورة خلال الأيام القليلة الماضية. 

وذكر مدير زراعة حمص المهندس نزيه الرفاعي في تصريح خاص لـ "جريدتنا" أن هذه الخنافس هي جعالات مفيدة لها فائدة حيوية للزراعات، لكن الناس لا تتقبل مناظرها وهي حشرات تأتي من الحقول وتلاحق يرقات زهور الربيع.

من جهته بين رئيس دائرة المكافحة الحيوية في مديرية زراعة حمص المهندس محمود غصة لـ "جريدتنا" أن هذه الخنفساء عبارة عن حشرة نافعة لا تحتاج إلى مكافحة لأنها مفترسة لحشرات التربة مثل دودة القطن وغيرها فهي ليست مؤذية للزراعة بل نافعة.

وكشف المهندس غصة أن المديرية تراقب الحشرة عن كثب، وهي فورة تشبه أسراب الفراشات التي ظهرت مؤخراً، و لن تبقى أكثر من يومين بحسب عمرها.

وقال "نحن نتريث في مكافحتها إلا أن ظهورها ليلاً في شوارع المدينة سببت نوعاً من الهلع بين الناس بسبب شكلها الغريب، ما أضطر مديرية النظافة في مجلس البلدية إلى التدخل، وهي حشرة معروفة النوع تسمى (الكالوسوما ) وتصنف من الأعداء الحيوية، وهي حشرات متكاثرة قد تطير من مسافات بعيدة تنتشر حالياً في حماة وريف السلمية وانتقلت إلى مدينة حمص مؤخراً".

وأكد رئيس دائرة المكافحة أن الأمور تحت السيطرة ولن تتدخل إلا عند الضرورة. علماً أن هذه الحشرة انجذبت من بساتين حمص إلى أضواء شوارع المدينة، وهي لا تسبب أضرارا للبشر أو الصحة العامة، و ستكشف المديرية عنها في البساتين عند غروب الشمس  لتقدير أعدادها.

يذكر أن خنفساء الكالوسوما سوداء اللون ينعكس منها لون أخضر لامع وهي تنشط ليلاً . يبلغ طول الحشرة الكاملة كبيرة الحجم منها نحو 4.5 سنتيمترات، ولونها بني مائل إلى السواد.

المصدر: خاص