Saturday April 19, 2025     
00
:
00
:
00
  • Street journal

فليسرقوا ما لا نملكه

فليسرقوا ما لا نملكه

شاهد أحد المواطنين خبر تحذر فيه الحكومة المواطن من سرقة مخصصاته، هرع للقراءة حرصاً على عدم "خورفته"، وإذا بهم يدعونه لتدقيق وصول رسالة تتطابق مع كمية المحروقات التي حصل عليها، لحظات وينتهي هلعه من شبح السرقة.

يعود المواطن للواقع ليقوم بحسبة بسيطة، يبلل إصبعه باللعاب ليقلب صفحة الديون المهترئة، ويفتح صفحة جديدة لحساب مخصصاته من المحروقات وما ستستهلكه من الراتب على مدار عام يبدأ بالتمتمة بينه وبين نفسه: 

«إذا قلنا ٢٠٠ لتر بنزين بالشهر

 ٢٠٠ بـ ٢٢٥ ليرة = ٤٥ ألف ليرة على ١٢ شهر = ٥٤٠ ألف ليرة بالسنة حق بنزين 

جرتين غاز بالشهر ٥٣٠٠ ليرة × ١٢ شهر = ٦٣٦٠٠ ليرة بالسنة.

٤٠٠ لتر مازوت ٧٢ ألف ليرة بالسنة

المجموع ٦٧٥ ألف و٦٠٠ ليرة بالسنة.

بنجي على الراتب ٤٠ ألف × ١٢ شهر = ٤٨٠ ألف ليرة

الحاصل لازم اتدين فوق راتبي ١٩٥ ألف و٦٠٠ ليرة كل سنة حتى حصّل كل مخصصاتي من البنزين والمازوت والغاز مدعومين بالبطاقة الذكية.. هي لا اكلنا ولا شربنا ولا سكنا ولا لبسنا ولا تعلمنا ونسينا فواتير الهاتف والكهرباء والمي وما سلمنا على المرة بمخصصاتها الشهرية كمان!».

تذكر ذلك المواطن بأنه لا يملك سيارة للبنزين، ولا مدفأة للمازوت، ولا حاجة له بالغاز بعد أن بدأ يطبخ على الكهرباء حال توفرها، أعاد قلب الصفحة إلى صفحة الديون وقطعت الكهرباء وشتم خياله ونام. 

 

المصدر: خاص

شارك المقال: