نصب سوري على الطريقة الكورية

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي على فيسبوك الإثنين، ضجة كبيرة حول شركة تصف عملها بأنها "شركة صناعية" على فيسبوك، ولكن الاسم المعلن هو مركز الأعمال الكوري، "ولا نعلم أي من الكوريتين يقصدون" تعمل منذ سنة وأكثر على إيداع مبالغ مالية من الأفراد مقابل إعطاءهم رواتب شهرية تفوق قيمتها المجمعة، قيمة المبلغ المشترك فيه.

والمفاجأة اليوم أنّ الشركة تمّ إغلاقها بالشمع الأحمر حسب ما روى ناشطون على مواقع التواصل، مع انتشار كلام حول عدم وجود ترخيص قانوني للشركة، التي يظهر من خلال صفحتها أنها تعمل في أكثر من مجال، حتى في مجال العمل الإنساني والتطوعي، دون أن يكون هناك توضيح لآلية استثمار أموال المشتركين، وتكتفي بعرض صور لحملات تشجير ورحلات مدير الشركة إلى خارج البلاد.

وبيّن متأثرون من هذه الشركة من خلال التعليقات، تفاصيل اسلوب عملها، حيث يقول أحد المشتركين إن "الشركة تقدم مغريات للمواطنين، بتوفير راتب شهري، مقابل مبالغ اشتراك قد تصل إلى مليون ليرة".

ويقول آخر في أحد التعليقات "إنّ الشركة نفسها فتحت فرعاً لها في حلب، وجمعت مشتركين كثر، إلى أن وصلت لمرحلة التشميع والإغلاق"، ويكشف متضرر آخر أن "الشركة تعرض تطمينات من إحدى الموظفات في الشركة، بأن الإجراء روتيني ولا يجب الخوف من ضياع الأموال"، وبالفعل عند الذهاب إلى صفحة الشركة نجد بوست "تطميني" يقول: "روقو ومافي داعي للاساءة اعتبرو حالكن شهر سافرتو فيه وتاخرتو عالقبض.. روقو شوي !" 

إلى الآن لا يُفهم بماذا تعمل هذه الشركة...؟ وكيف تستثمر أموال هؤلاء الناس..؟

الأكيد أن النهاية لن تكون سعيدة للمشتركين، وخصوصاً أنّ صاحب الشركة مشغول كما يظهر بآخر الصور باجتماع في السنغال لتوقيع "عقود دعم صادرات ومنتجات وطنية"، والأهم "دعم العملة الوطنية".

 لا نتهم أحد ولا نسبب الضرر لأحد، ولكن أن تكون الشركة لمدة سنة وأكثر تعمل في أحد المباني بالعاصمة على مرآى الجميع، دون أن يسأل سائل، أين ترخيص هذه الشركة...؟ فهنا يجب الوقوف أمام قانونية الأعمال التي تقوم بها، فجميع الشركات الوهمية هي شركات غير مرخصة, وهذه أول وأهم علامة لكشف النصب والاحتيال،  ويمكن لزائر صفحة الشركة اكتشاف ذلك بكل سهولة حيث لا تذكر الشركة على موقعها مكان ترخيصها ولا رقمه، في حين أن الشركات الحقيقية والمحترمة والمرخصة تقوم بذكره عادة في مكان التعريف عن الصفحة.

 

المصدر: خاص

بواسطة :