هل "شيرين" على خُطا "رانيا يوسف"؟

جوان ملا

 

للمرة الثانية تتعرض الفنانة "شيرين عبد الوهاب" لأزمة قد تحيلها إلى القضاء، حيث اتهما المذيع المصري "تامر أمين" بالإساءة لـ"مصر" ضمن حفلها الأخير في رأس السنة، حيث قالت عبارة "أنا خسارة في البلد دي"، ما اعتبره تامر إساءة لبلده لكنه رفض أن تُعاقَب جنائياً في حين أرسل "طارق محمود" المحامي بمحكمة النقض والدستورية العليا، إنذارأً لنقيب الموسيقيين هاني شاكر، طالب فيه بإيقاف المطربة "شيرين عبد الوهاب" عن الغناء وإحالتها للتحقيق فوراً، نظرأً لإساءتها المتعمدة والمتكررة في حق الدولة المصرية ومواطنيها، في حين ردت النقابة أنه ليس لديها أي دليل ملموس على الحادثة.

وسبق واتُّهِمت "شيرين" بالإساءة لـ"مصر" حين قالت إن نهر النيل مليء بالبلهارسيا، ما أوقعها في مشاكل كثيرة جعلت الجمهور مستاءً منها، فآثرت الابتعاد لفترة عن الساحة الفنية، خصوصاً أنها عقبت على "عمرو دياب" قائلة "خلاص راحت عليه".

عفوية "شيرين" وطبيعتها تودي بها إلى الكثير من القضايا الشائكة فتوقع نفسها بمشاكل هي بغنىً عنها، ومن يعرف تصرفاتها قد يغفر لها كونها شخصية واضحة ولا تصطنع.

لكن الكثير من المحامين والفنانين في "مصر" ينتظرون غلطة من أي فنان للاشتكاء عليه كما حصل مع "رانيا يوسف" في قضية فستانها الذي أثار موجة عارمة من الانتقادات، ما جعل بعض المحامين يشتكون عليها ويتجهزون لرفع دعوى قضائية عليها أيضاً بتهمة الإساءة للمجتمع المصري.

وتبدو هذه القضايا في "مصر" مطمعاً لكل فنان فيضع نفسه ندّاً أمام فنان مشهور ليُشهِرَ نفسه على حسابه، كذلك يفعل المحامون هناك في محاولة لترويج اسمهم ونيل الصيت حتى لو بطريقة سلبية في خطوة تظهر في غلاف وطني ليبيّنوا حبهم لبلادهم وربما في حقيقة الأمر قد يكون أكثرهم إساءةً لاستعمال منصبه.

 

المصدر: خاص