Sunday April 20, 2025     
00
:
00
:
00
  • Street journal

بالتفاصيل.. هذا ما جرى في "الجزيرة السورية" جراء الأمطار !

بالتفاصيل.. هذا ما جرى في "الجزيرة السورية" جراء الأمطار !

بشيء من التهكم والسخرية الشعبية المعتادة للسوريين، أطلق الأهالي اسم «كانون الثالث» على شهر آذار، وذلك بسبب استمرار الفيضانات والعواصف المطرية في الجزيرة السورية.

وشهدت مدن وقرى منطقة القامشلي بشكل خاص أقوى الفيضانات والسيول منذ عقود، وسط تحذيرات باستمرار العواصف المطرية حتى منتصف نيسان الجاري، وأدت إلى انهيار عدد من المنازل والجسور وتضرر عشرات القرى في بعض المناطق.

أحياء غارقة وقرى محاصرة

غمرت مياه السيول والفيضانات أحياء عدة من مدينة عامودا غرب القامشلي مثل حي "آشي علاوي"، الذي تضررت فيه عشرات المنازل، بينما نزح أكثر من 5000 شخص من بلدة "تل حميس" و20 قرية مجاورة جنوب "القامشلي" جراء الأمطار التي أدت إلى فيضانات، خلال الأسبوع الجاري.
 
أكثر القرى تضرراً حسب بيانات الهلال الأحمر في ناحية "تل حميس" هي "خربة عمر" و"حنوة" و"الجيسي" و"الإحيمر"، إضافة إلى محاصرة السيول لـ 23 قرية أخرى في الناحية، واقتصرت الأضرار على الخسائر المادية في البيوت الطينية، بينما جرفت السيول منازل عديدة في عشرات القرى التابعة للجوادية والمالكية "ديريك"، وتضررت المنازل القريبة من الأنهار والسدود في الحسكة والشدادي و"مركدة".

سدود مهددة بالانهيار

مخزون المياه في سدود الحسكة يتجاوز 724 مليون متر مكعب لأول مرة، خلال 20 عاماً، وازداد مخزون المياه في سدود المحافظة بنحو 611 مليون متر مكعب بالمقارنة مع المخزون الكلي في العام الماضي، والذي بلغ 113 مليون متر مكعب فقط في 10 سدود هي سدود الحسكة الجنوبي والشرقي والغربي، وسدود الجراحي ومعشوق والجوادية وباب الحديد والمنصورة والحاكمية وسد السفان.

وصلت كمية المخزون في سد الحسكة الجنوبي وهو أكبر السدود إلى 595 مليون متر مكعب، بينما تبلغ السعة التخزينية القصوى للسد 605 ملايين متر مكعب، وأدى فيضان المياه عن سد المنصورة "بورزة" وسد الجوادية إلى نزوج الأهالي من عشرات القرى المحيطة وسط تحذيرات من انهيار السدين.

في حين، سجلت بلدة الشدادي أعلى نسبة هطول الأمطار يوم الثلاثاء الماضي، حيث بلغت النسبة 21 مم، وأوضحت دائرة الأرصاد الجوية في محافظة الحسكة أن نسبة هطول الأمطار في القحطانية «قبور البيض» بلغت 20 مم، وفي مركدة جنوب الحسكة 19 مم، واجتاحت الفيضانات ناحية قبور البيض وقراها، وسط تحذيرات من انهيار السد القريب للمدينة بعد فيضان مياهه التي أدت إلى تضرر القرى المحيطة.

انهيار الجسور وغرق المخيمات

انهارت عشرات الجسور الصغيرة والمتوسطة الواقعة على طريق القامشلي – المالكية «يبلغ طول الطريق 100 كم» بسبب انجراف التربة أمام الفيضانات، وتضرر جسر معبر "سيمالكا" على نهر دجلة بشكل كبير، نتج عنه توقف حركة المرور بين محافظة الحسكة والعراق مدة أسبوعين جراء تضرر الجسر الواصل بين طرفي نهر دجلة، بينما تقتصر حركة العبور الحالية في المعبر على حاملي اﻹقامات الأوروبية والعراقية وحالات الإسعاف فقط، أما عمليات الاستيراد والتصدير، فنقلت بشكل مؤقت إلى معبر الوليد البري.

وفي سياق آخر، تسبب فيضان "نهر الخابور"، و"روافده الصغيرة"، و"سد الحسكة" بغرق مخيمات النازحين بشكل كامل، وتضرر آلاف الخيم والأبنية الهشة.

ضحايا وإتلاف للمزروعات

إلى ذلك، تضررت الأراضي الزراعية جنوب "القامشلي"، وجرفت المزروعات في بعض المناطق بسبب الفيضانات، أو بسبب الهطولات الغزيرة، مما يعني تهديد مصدر الاقتصاد الأول في المحافظة التي تعتمد بشكل رئيسي على الزراعة.

وفي سياق آخر، أفادت مصادر إخبارية محلية بوفاة امرأة وطفل في ريف القامشلي الجنوبي الذي اجتاحته الفيضانات خلال الأسبوع الجاري بسبب الأمطار الغزيرة المستمرة.

أما عن الصورة النهائية للمشهد الذي يحدث في محافظة الحسكة، أفاد الأهالي بهشاشة البنى التحية، وبطء عمليات الإغاثة سواء من جانب الحكومة أو من جانب "الإدارة الذاتية"، الأمر الذي ترك آلاف السكان المتضررين بلا مساعدة.

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: